المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل

أكّد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أن عمليات استمطار السحب التي يقوم بها لمكافحة شح المياه في الدولة، أرخص 60 ضعفاً مقارنة بالبدائل، مثل؛ إنشاء محطات لتنقية المياه.

وأوضح أن عمليات استمطار السحب تزيد ما نسبته 20% إلى 35% من منسوب المياه في السحب المتراكمة داخل الدولة، وأن رحلات الاستمطار من خلال الطائرات التي ترتفع حتى 8 آلاف قدم لا تخلو من

المخاطر، وتوجه الطائرة من قبل أشخاص يراقبون "الرادارات" إلى المكان المناسب لتجمع السحب، وتستغرق الرحلة من 3 إلى 4 ساعات في الجو لتحديد السحب المناسبة التي تستغرق عملية استمطار ها مدة دقيقتين.

وبيّن المركز أن الطائرات تواجه مشاكل كبيرة خلال الرحلات، مما قد يؤدي إلى أضرار في الطائرة خلال الرحلة؛ كالبرق، والرعد، والأمطار التي تتحول إلى حبات من البرد، بالإضافة إلى الطائرات الهوائية الصاعدة التي تعترض مسار رحلة الاستمطار  وتؤدي إلى تغير مسار الرحلة.

ولفت المركز، إلى أنه بعد دراسة الأحوال الجوية والتي تبدأ عادة مع بداية الصباح يتم التعرف على الحالة المتوقعة على الدولة ويتم دراسة إمكانية تكون السحب الركامية والتي تستهدف بالعمليات الجوية، ثم يجري الإبلاغ عن فرصة تكون هذه السحب ومن ثم وضع الطيارين في حالة جاهزية وتنبيههم بالوقت المتوقع والمناسب لبدء إجراء هذه العمليات.

وأشار إلى أنه لإجراء عمليات تلقيح السحاب يتطلب وجود بنية تحتية متكاملة متخصصة في هذا المجال، والتي تشمل؛ وجود شبكة محطات رصد أرضية، تعمل على رصد عناصر الطقس على مدار الساعة، وتشمل

درجة الحرارة الجافة، ودرجة الندى، والضغط الجوي، والرياح سرعتها واتجاهها، وشدة الإشعاع الشمسي، بالإضافة إلى مقاييس لكميات الأمطار، وهذه الشبكة التي تضم أكثر من 65 محطة أوتوماتيكية موزعة بشكل

مدروس على مناطق متفرقة من الدولة لتتلاءم مع الطبيعة الجغرافية لكل منطقة، ويجري مراقبة الأجواء بشكل مباشر ومتواصل، كما تضم البنية التحتية شبكة "رادارات" جوية ثابتة وأخرى متحركة تعمل على مراقبة السحب الممطرة والتي تستخدم في توجيه طائرة الاستمطار  لوضعها في المكان المناسب داخل السحاب.