فعاليات ساعة الأرض في دبي

أدى إطفاء مؤسسات في إمارة دبي الأنوار ضمن فعاليات ساعة الأرض من الساعة الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساء أمس السبت، إلى توفير 305 ميجاوات من الكهرباء، و183 طنا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بزيادة قدرها 20% عن العام الماضي، الذي سجل خفض 255 ميجاوات ساعة من الكهرباء، و153 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بحسب سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي.

وأقيمت فعاليات ساعة الأرض في دبي تحت رعاية ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي في دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبالشراكة مع المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعية، وشركة ماسات لإدارة العقارات، وذلك في "باي أفينيو بارك" في منطقة "الخليج التجاري".

واحتفلت هيئة كهرباء ومياه دبي في ساعة الأرض 2015، في عرض أكبر مرآة لا نهائية في العالم، يبلغ قياسها 7 أمتار مربعة، حيث سجلت دبي متمثلة في هيئة كهرباء ومياه دبي، رقما قياسيا عالميا جديدا تم تسجيله في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

والمرآة اللانهائية عبارة عن مجموعة من المرايا، مضاءة بمصابيح موفرة للطاقة، تعكس الصورة بطريقة متكررة، وتعطي تصوراً عميقاً لا متناهي للناظر من خلالها، وتخلق هذه المرآة سلسلة من انعكاسات أصغر حجماً ترتد إلى مسافة لا نهاية لها، وتهدف الهيئة من هذه المرآة اللانهائية إلى إيصال رسالتها التي تؤكد أن جهودها في هذا المجال لا تعرف نهاية.

وشهدت ساعة الأرض في دبي، إطفاء أنوار الكثير من الفنادق في الوسط التجاري لمدينة دبي في جانب برج خليفة، بالإضافة إلى الكثير من المؤسسات والجهات الأخرى في الإمارة، وذلك تضامنا مع الحركة العالمية للحد من تغير المناخ، والتزاما بمواجهة أكبر خطر يواجه كوكب الأرض، وهو التغيرات المناخية.

وشهدت الفعالية استجابة واسعة من مختلف الدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات الخاصة والجامعات والمدارس وأفراد المجتمع، حيث شارك عدد كبير من الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة وجمعيات النفع العام والجامعات والمدارس وأفراد المجتمع، إيمانا منهم بأهمية الحدث وضرورة توجيه رسالة إلى العالم للتنبيه بأهمية حماية كوكب الأرض عن طريق ترشيد استهلاك الطاقة.

وانطلقت مسيرة ساعة الأرض عند الساعة الثامنة والنصف واستمرت حتى التاسعة والنصف مساءً، في حديقة بي افنيو بارك، وشارك في المسيرة العديد من مديري الدوائر المحلية والمسؤولين التنفيذيين لبعض الجهات المشاركة في الحدث والمؤسسات الخاصة، وشارك في الفعالية أكثر من 10 آلاف شخص للتعبير عن تضامنهم مع الجهود العالمية الهادفة لحماية كوكب الأرض ووقف استنزاف موارده الطبيعية.

وأشعل المشاركون في المسيرة، الشموع، وحملوا القناديل الصديقة للبيئة، للتعبير عن تضامن دبي مع المدن المشاركة في الفعالية من مختلف أنحاء العالم.

وحضر الاحتفالية، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، اللواء محمد أحمد المري وسعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وكبار مسؤولي المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي، بالإضافة إلى مجموعة من مسؤولي وموظفي الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة في دبي.

وأكد  العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد محمد الطاير،" تحتفل دبي بالحدث السنوي العالمي "ساعة الأرض"، عملا بتوجيهات نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف تعزيز الدور الريادي لإمارة دبي في دعم الجهود العالمية المبذولة لخفض نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي".

وأضاف" كانت دبي أوّل مدينة عربية تشارك في "ساعة الأرض" في عام 2008، ومنذ ذلك الوقت استطاعت هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع شركائها ومن خلال وعي المجتمع من أن تحقق نسب وفورات كبيرة، وأن تساهم في دعم أهداف دبي الرامية إلى ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وتحقيق الاستدامة البيئية، فقد نجحت الهيئة على مدار السنوات السبع الماضية خلال "ساعة الأرض" في تحقيق خفض في استهلاك الكهرباء وصل إلى 1291 ميجاوات ساعة و775 طنا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون".

وحول نتائج مبادرات وبرامج الترشيد التي تنظمها الهيئة، أشار الطاير " تمكنت الهيئة من تحقيق نتائج متقدمة في خفض الاستهلاك على مدى السنوات الست الماضية وصلت إلى 1163 جيجاوات ساعة من الكهرباء، و5.4 مليار جالون من المياه، أي ما يُعادل 752 مليون درهم، وأكثر من 536 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون".

 وأكد أن حجم التوفير الذي حققته ساعة الأرض وحملات الترشيد يعكس حجم الوعي البيئي الكبير لدى سكان إمارة دبي، ويؤكد في الوقت ذاته على فعالية العمل الجماعي في تحقيق أهدافنا المتمثلة في إيجاد بيئة نظيفة وصحية ومستدامة تنعم بها أجيال الحاضر والمستقبل.