"سولار إمبلس 2"

أقلعت "سولار إمبلس 2"، الطائرة العاملة بالطاقة الشمسية، أمس الاثنين من ماندالاي في ميانمار متجهةً نحو محطتها الخامسة في تشونغتشينغ في الصين، ضمن رحلتها التاريخية حول العالم، وكان قد تم تأجيل موعد إقلاع الطائرة، نظرا لسوء الأحوال الجوية في ميانمار.

وغادرت الطائرة من ماندلاي بقيادة المؤسس ورئيس مجلس إدارة "سولار إمبلس 2" بيرتراند بيكارد أمس الاثنين في الساعة 1:06 صباحا بتوقيت الإمارات، ومن المقرر أن تبقى في تشونغتشينغ ليوم واحد قبيل استكمالها لرحلتها باتجاه محطتها السادسة في نانجينغ في الصين أيضا.

وتأتي هذه الرحلة بعد أسبوع حافل بالأنشطة المجتمعية في ميانمار، والتي حاكت ما قام به فريق "سولار إمبلس 2" في أبوظبي برعاية الشريك المستضيف "مصدر"، قبيل إقلاع الطائرة من العاصمة الإماراتية في التاسع من الشهر الحالي، حيث تهدف هذه الأنشطة إلى إلهام الشباب حول قوة الابتكار وما يمكن أن تحققه تقنيات الطاقة المتجددة.

وتعتبر الصين من أكبر الدول الداعمة للطاقة المتجددة، حيث ارتفع إجمالي استثماراتها في هذا القطاع ليبلغ 89.5 مليار دولار في 2014، بزيادة تصل إلى 23% بالمقارنة بـ2013.

كما تعتبر الصين شريكا مهما لدولة الإمارات، حيث ينمو التعاون الاقتصادي بين البلدين بنسبة تبلغ 14% سنويا، ويتوقع أن تبقى الطائرة وفريقها في الصين لمدة شهر يقام خلاله المزيد من الأنشطة المجتمعية والفعاليات، ويتطلع بيكارد وبورشبيرغ إلى أن تشكل هذه الرحلة حافزاً لملايين الناس حول العالم على الريادة والابتكار.

وكان قد تم إطلاق مبادرة جديدة، بعنوان "نحو مستقبل مستدام" في أبوظبي يوم 8 آذار/ مارس، وتهدف المبادرة إلى دعم اعتماد التكنولوجيا النظيفة في جميع أنحاء العالم، حيث تم اختيار عدد من الشخصيات العالمية المؤثرة كسفراء لها. واشتملت القائمة على عدد من السياسيين والمشاهير، وضمت على الصعيد المحلي، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة "مصدر"، الدكتور سلطان أحمد الجابر، فيما ضمت على الصعيد العالمي الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، ونائب الرئيس الأميركي الأسبق آل جور، إضافة إلى رجل الأعمال والمغامر ريتشارد برانسون، والمخرج الشهير جيمس كاميرون.

وتشمل محطات توقف الرحلة المتبقية للطائرة، نانجينغ في الصين، وهاواي وفينيكس ونيويورك، ومحطة أخرى غير معلنة بعد في الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة لمحطتين في جنوب أوروبا. ويتوقع عودة الطائرة إلى أبوظبي في نهاية شهر تموز/ يوليو أو بداية شهر آب/ أغسطس 2015.