عاصفة شديدة تجتاح بريطانيا وكبار السن معرضون للخطر

اجتاحت عاصفة شديدة مناطق واسعة في بريطانيا، السبت، وسط تحذيرات بانخفاض درجات الحرارة وتساقط المزيد من الثلوج على الطرق، فيما يؤكد خبراء أن هذه الأجواء تعرض كبار السن للخطر بسبب البرد القارس.

ويمكن لعاصفة القطب الشمالي أن تقتل شخصًا كل 7 دقائق، كما أنها تنشر سيطرتها على مناطق واسعة في بريطانيا ليستمر التجمد على مدار الأسبوع، عند 15 درجة مئوية تحت الصفر، تزامنًا مع الثلوج الكثيفة التي تغطي بريطانيا وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية.

وتساقطت الثلوج في أنحاء اسكتلندا وشمال انكلترا والجنوب الغربي، فيما بينت مديرة جمعية "عصر المملكة المتحدة" الخيرية, كارولين أبراهام, أن البرد وضع ما يقرب من مليون شخص من كبار السن في خطر لأنهم لا يستطيعون تدفئة منازلهم, و من الصادم أيضًا أن في هذا الشتاء يمكن أن يموت شخص مسن من سوء الأحوال الجوية كل 7 دقائق.

ويعيش ما يقرب من مليون مسن في حاجة إلى الوقود مما لا يمكنهم إشعال الدفايات للحفاظ على درجة حرارة عالية في المنزل.

وأضافت أبراهام "ندعو الحكومة إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة في المنازل في أنحاء البلاد من أجل توفير حل طويل المدى لفضيحة الحاجة إلى الوقود في فصل الشتاء لتجنب حالات الوفاة".

وصرح خبير مكتب الأرصاد الجوية كالوم ماكول أن درجة الحرارة انخفضت لتصل إلى  6.5 تحت الصفر بالقرب من "إينفيرنيس" ، مضيفا أن هذا البرد يزداد سوء طوال عطلة نهاية الأسبوع، مع درجات حرارة تنخفض إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر مساء الأحد.

وأضاف أن الأمطار في سكوتلاندا استمرت حتى ليلة السبت, ولكن تتبدل بسماء صافية في الأحد بعد فترة وجيزة من غروب الشمس.

وتشهد المناطق الشمالية و الغربية تساقط الثلج وسط الشعور بالصقيع الشديد في الأنحاء الشمالية وغالبية مناطق اسكتلندا. وحذرت مسؤولة الصحة العامة في انكلترا, أنجي بون, المواطنين باتباع إجراءات الوقاية من البرد خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأبرزت بون "يجب أن يتوافر في المنازل الطعام و الشراب ليجعل أجسامكم دافئة, مع محاولة الحفاظ على درجة الحرارة في المنزل لتصل على الأقل إلى 18 درجة مئوية".

أدت الظروف الجليدية إلى الكثير من حوادث الطرق, صباح السبت في دورست، حيث تم إغلاق الطريق الجانبي "A35 ابتون" بسبب الظروف الطقسية.

وأفادت تقارير بأن هناك تصادم بين شاحنة و سيارة في ليتشيت بالقرب من بوول, ما تسبب في إغلاق الشاحنة للطريق وانقلابها بسبب عدم قدرتها على العبور على السطح الجليدي لمنحدر بالقرب من القرية.