المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)

أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، التزام بلاده بتوسيع نطاق انتشار الحلول التي توفرها الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة على المستويين المحلي والعالمي.

جاء ذلك لدى افتتاحه مبنى المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، في مدينة "مصدر" في أبو ظبي، في خطوة تعزز المكانة المتقدمة لدولة الإمارات في قطاع الطاقة العالمي.

وأضاف الشيخ عبد الله بن زايد، أن افتتاح المقر الدائم لوكالة (آيرينا)، يمثل إنجازاً مهماً ضمن المسيرة الناجحة التي قطعتها دولة الإمارات لاستضافة هذه المنظمة العالمية، والتي بدأت قبل نحو سبعة أعوام.

ورحب بوجود المقر الدائم لـ (آيرينا) في أبوظبي، مؤكداً استمرار التعاون مع الوكالة وبقية دول العالم بهدف زيادة معدلات انتشار وتطبيق حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.   

من جهتها رحبت وزيرة الدولة ريم إبراهيم الهاشمي بانتقال وكالة (آيرينا) إلى مقرها الدائم في مدينة مصدر، وتحدثت عن أهمية قطاع الطاقة المتجددة والتزام دولة الإمارات بتطويره.

وأكدت أن دولة الإمارات لا تكتفي بما تحققه من إنجازات بل تواصل التطلع إلى المستقبل، معربة عن ثقتها بأن وكالة (آيرينا) "ستحقق أثراً إيجابياً ملموساً على مستقبل الطاقة النظيفة في العالم، انطلاقاً من هذا المبنى الذي نحتفل بافتتاحه اليوم،  فمن هنا، ستستمر (آيرينا) بتطويرِ رؤىً جديدة تسهم من خلالها في دعم خطط الحكومات والشركات في مختلف أنحاء العالم، لنشر مشاريع وحلول الطاقة المتجددة، وستواصل دولة الإمارات تقديم الدعم والمساندة لـ (آيرينا) في كافة خطواتها".

من جانبه، رحب وزير الدولة والمبعوث الخاص للطاقة وتغير المناخ ورئيس مجلس إدارة مصدر، الدكتور سلطان أحمد الجابر، بافتتاح المقر الدائم لوكالة (آيرينا)، لاسيما وأنهما يتشاركان نفس الرؤى والمبادئ التي تلتزم بها دولة الإمارات في مجال الاستدامة.

وأضاف "تتبوأ دولة الإمارات مكانة رائدة في قطاع الطاقة العالمي، كما أنها تلتزم بتطوير ونشر مشاريع الطاقة المتجددة، التي تتميز بالابتكار والاستدامة، وتعد مدينة "مصدر" مثالاً حياً لهذا الالتزام، حيث توفر منظومة متكاملة تتيح استضافة وكالة (آيرينا) ودعم جهودها الرامية إلى تسريع انتشار حلول الطاقة المتجددة عالمياً، ومن الطبيعي أن تعمل هذه المنظمة الحكومية العالمية انطلاقاً من أحد أكثر المباني استدامة في مدينة مصدر ومنطقة الشرق الأوسط".  

وتعتبر وكالة (آيرينا) أحدث منظمة حكومية دولية والأسرع نمواً على الصعيد العالمي، والأولى التي تتخذ من منطقة الشرق الأوسط مقراً لها.

 وتضم (آيرينا) 140 دولة عضواً، بالإضافة إلى 32 دولة أخرى تعمل على استكمال إجراءات الانضمام، وتهدف الوكالة إلى تعزيز خطوات الانتقال إلى مستقبل الطاقة النظيفة، وتعمل الوكالة على تعزيز آفاق التعاون مع الحكومات في مختلف دول العالم، لدعمها في تحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة.  

وأشار مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، عدنان أمين، إلى أن "النمو السريع الذي حققته (آيرينا)، يؤكد التزام دول العالم بتسريع وتطوير نشر حلول الطاقة المتجددة النظيفة والآمنة بتكاليف اقتصادية".

وأضاف "إن مبنى مقر الوكالة الجديد بمدينة مصدر يلقي الضوء على حرص (آيرينا) بأن تكون مثالاً يحتذى به في تطوير الطاقة المتجددة ودعم الاستدامة، ونحن ممتنون للغاية لدولة الإمارات للتعاون معنا في تحقيق هذا الإنجاز المهم." 

ويبلغ إجمالي المساحة الطابقية لمبنى (آيرينا) 32 ألف متر مربع، وتم تركيب قرابة 1000 متر مربع من الألواح الكهروضوئية على أسطحه لتوليد الطاقة الكهربائية.

 ويتيح تصميم المبنى بشكل مبتكر، الاستفادة من الطاقة الشمسية والأنظمة الذكية لإدارة الطاقة بما يسهم في توفير أكثر من 42% من احتياجات الطاقة الكهربائية، بالمقارنة مع المعايير العالمية في كفاءة استهلاك الطاقة.

يذكر أن الطاقة الإنتاجية للطاقة المتجددة قد شهدت نمواً بنسبة 85% خلال العقد الماضي، لتكون بذلك أسرع مصادر الطاقة نمواً، وذلك وفقاً لتقرير حديث أصدرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.