وكيل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أشيم شتاينر

أكدت نخبة من أبرز القادة العالميين في مجال التنمية المستدامة مشاركتهم في الدورة الثانية من قمة "عين على الأرض"، والتي تنطلق في أبوظبي خلال الفترة ما بين 6 و 8 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وبانعقادها تحت رعاية رئيس دولة الإمارات حاكم أبوظبي، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ستبيّن القمة الحاجة الملحة لتحسين الوصول إلى البيانات البيئية والاجتماعية والاقتصادية ومشاركتها من أجل دعم عملية اتخاذ القرار بصورة واعية في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.

وتبرز الأهمية البالغة التي توليها أجندة التنمية لما بعد 2015 لمسألة التنمية، ووضعها في طليعة الأولويات العالمية لهذه السنة وما بعدها، وستُسلط قمة "عين على الأرض" 2015 الضوء على الدور الذي تلعبه الحكومات والتكنولوجيا والمجتمع العلمي، وأيضًا مشاركة المواطنين، في تحسين سبل الوصول إلى البيانات النوعية التي تتعلق بوضع الموارد حول العالم، وسيتم تنظيم 30 جلسة تقريبًا بمشاركة أكثر من 100 متحدث على مدار الأيام الثلاثة للقمة، حيث سيتناول المتحدثون ديناميكيات العرض والطلب، والظروف المواتية، والدور المحوري للبيانات والمعلومات في بناء كوكب أفضل.

وسيشكّل عام 2015 نقطة انعطاف هامة للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر وحماية الكوكب، في سياق الأهداف الإنمائية المستدامة (SDGs)، والاتفاق العالمي الجديد بشأن التغير المناخي، والتي من المرجح إقرارها في نهاية العام الجاري.
وأكدت الأمين العام لهيئة البيئة، الشريك المؤسس لتحالف "عين على الأرض" رزان خليفة المبارك أن الأحداث التي يشهدها عام 2015 تجعل من جهود "عين على الأرض" أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ أننا نلتقي معًا حكومات وقطاع خاص وأكاديميين ومجتمع مدني  لتحسين مدى توافر المعلومات وجودتها، من أجل حماية مستقبل الكوكب والبشرية جمعاء.

وستفتتح قمة "عين على الأرض" جلساتها مع التركيز على حاجة صانعي القرار للبيانات البيئية ذات الصلة، والتحديات المرتبطة باستخداماتها في سبيل اتخاذ قرارات واعية ومبنية على الأدلة والبراهين.
 
وسيدير الجلسة المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ووكيل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أشيم شتاينر، حيث سيتطرّق إلى مجموعة من القضايا مثل الآليات غير المتسقة لمشاركة البيانات في البلدان والمناطق، ومواقف الشركات تجاه سياسات البيانات ذات المصادر المفتوحة، والاستجابة إلى الالتزامات التجارية من القطاع الخاص، وستتضمن الأجندة أيضًا محورًا هامًا هو الحاجة إلى البيانات لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين.

وستضم قائمة المتحدثين نخبة من أبرز الشخصيات، منهم: فليكس دودز، زميل أول في معهد الموارد العالمية لجامعة نورث كارولينا وزميل مشارك في معهد تيلوس؛ وجوناثن كينت ديل، الرئيس التنفيذي لمجموعة عمل "تريجر كارو" (TKAG) والفائز بجائزة "الرجل الذهبي" البيئية، والتي تعتبر الجائزة الخضراء المماثلة لجائزة نوبل للسلام؛ والدكتور فيرناندو آر. إتشافاريا من وزارة مكتب المحيطات والبيئة والعلوم (OES) لمكتب الشؤون الخارجية في وزارة الخارجية الأميركية