المجلس الرمضانية ثانية

شهد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مجلسه الرمضاني ثاني محاضرات الشهر الكريم بعنوان" أسباب الأمل" لمؤسسة شبكة جذور وبراعم "روتس آند شوتس" الدكتورة جين غودول.

وركزت الدكتورة غودول في المحاضرة على أهمية الحفاظ على البيئة ومعالجة أسباب التغير المناخي وضرورة حماية الغابات والأشجار والحيوانات المهددة بالانقراض.
وأشادت بصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية وتجربة هيئة البيئة في ابوظبي في هذا المجال مؤكدة إن الصندوق الذي تأسس قبل سبعة أعوام بدأ بمبادرات عدة في أماكن مختلفة لحماية مختلف الكائنات الحية من الانقراض.

كما أشادت ببرنامج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي سارع إلى الحفاظ على المها العربي الذي كاد ينقرض، وأضافت "يجب الافتخار بهذا البرنامج - محمية صير بني ياس - الذي أسهم  في الإكثار من المها العربي حتى أصبح الآن طليقا في البر بفضل جهود المغفور له مؤسس الاتحاد والشيخ محمد بن زايد آل نهيان وهيئة البيئة في أبوظبي".

وتابعت أن هيئة البيئة عملت أيضا على تنمية نوع آخر من المها بشكل باهر نتج عنه إعادة نحو 500 منه الى مكانه الأصلي في جمهورية تشاد، مشيرة إلى أن من أسباب إنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض مبادرات توليد الرياح وزراعة أشجار القرم وغيرها من مظاهر الحياة النباتية.

وشددت على أن "الحفاظ على هذه الكائنات الحية يتم من خلال القضاء على أسباب التغير المناخي كالغازات الدفيئة والانبعاثات الكربونية الملوثة لكوكب الأرض والأسمدة الكيماوية والمبيدات الضارة المستخدمة لزيادة المحاصيل الزراعية".

وأضافت "نحن مسؤولون عن تلوث الجو بممارساتنا المتهورة، والمصانع الملوثة للجو شديدة القسوة على الحيوانات وعلى كل انواع الحياة على كوكب الأرض".

ودعت إلى الاهتمام بالمنظومة البيئية وخاصة المحيطات لان ارتفاع حرارة الكوكب يزيد من مستوى المياه الملوثة - الحمضية - ما يؤدي إلى تغير المناخ وحذرت من أن الأوضاع تتفاقم وخاصة في الغابات بسبب هذه الممارسات الخاطئة والملوثة قائلة " إننا جميعا نتحمل مسؤولية اندثار مجموعة من الكائنات الحية مثل الدب القطبي ولكن لحسن الحظ بدأ الناس يتنبهون لذلك".