صورة للقمر والشمس من ناسا

نوّه عالم الفلك والفيزيائي المخترع لوط بوناطيرو، أن الظواهر الفلكية الثلاث التي شهدها العالم في يوم واحد الجمعة، إما أن يسبقها نشاط زلزالي عالمي وبركاني، أو يتبعها بفترة زمنية قليلة، موضحًا أن هذا الأمر نادر، إلا أنه وقع في الماضي.

وأوضح "بوناطيرو"، في حوار مع "صوت الإمارات" أن قرب القمر يجلب القشرة الأرضية أكثر، وجاذبيته تضاف لجاذبية الشمس عندما يقترنان في حالة الكسوف، وكل هذا يزيد في جاذبية القشرة الأرضية بصفة استثنائية.

وشهد الكون ثلاث ظواهر فلكية مرت مرة واحدة على الأرض الجمعة، ما يعتبره الفلكيون أمرًا نادرًا جدا، تمثل في كسوف للشمس، وظهور القمر عملاقًا، ويصبح الليل بطول النهار.

وأردف "بوناطيرو" إن "كون القمر يجلب القشرة الأرضية بحكم قانون جاذبية الكواكب، هو الذي يتسبب في ظاهرة المد والجزر للمحيطات والبحار في العالم، فيرفعها بنسبة 20 مترًا، ويرفع اليابسة بمقدار أمتار قليلة، ويساعد أي فائض طاقة زلزالي، تراكم تحت القشرة الأرضية عبر السنين، أن يخرج على شكل زلازل هنا وهناك، عبر الصدوع والشقوق المعروفة في العالم".

وأوضح خبراء أتراك، أن 45 في المائة من حالات الكسوف عبر العالم، تزامنت مع حدوث زلزال قبلها بفترة زمنية قليلة أو بعدها على غرار الزلزال الذي ضرب مدينة اسطنبول، سنة 1999، وجاء بعد خمسة أيام على حدوث ظاهرة الكسوف.

تجدر الإشارة أن الجزائر تعرف هذه الأيام حركة غير عادية، فقد سجل مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء في الأيام الثلاثة الأخيرة العديد من الهزات الأرضية في باتنة ومستغانم والبليدة. و سييبلغ الكسوف  62 % بمدينة وهران غرب الجزائر العاصمة،  و61 % في هذه الأخيرة.