الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق اليوم الدورة الثانية من منتدى المعلمين الدولي «قدوة 2017» الذي يستمر حتى غدٍ في أبوظبي.

ويفتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، فعاليات اليوم الأول من المنتدى ويلقي كلمة أمام جمهور يضم أكثر من 900 من المعلمين والخبراء جاؤوا من أكثر من 80 دولة يشاركون في حوار عالمي ويناقشون قضايا التعليم من أجل المستقبل.
كما يلقي معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم كلمة يتحدث خلالها عن أهمية تمكين المعلمين كجزء من استراتيجية الإمارات لتطوير المنظومة التعليمية وصولاً إلى تحقيق أفضل مستوى تعليمي في العالم.

تأثير

وقال معالي حسين إبراهيم الحمادي لـ(البيان) على هامش تخريج دفعة جديدة من معهد أبوظبي المهني أمس الأول: ليس هناك شك في أن مهنة المعلم من أكثر المهن حساسية وأهمية، وتتفوق على المهن الأخرى من حيث تأثيرها في المجتمع.

وأوضح أن القيادة الرشيدة تسعى لاستمرارية التطور والتقدم، وتدرك أهمية مهنة التعليم ومدى تأثير المعلم في تكوين الشخصية الاجتماعية والوطنية والمهنية للأجيال المقبلة.

وأضاف أن دولة الإمارات تبذل ما بوسعها لتطوير قطاع التعليم وتمكين المعلم بوضع البرامج والخطط اللازمة وتخصص الميزانيات، وأشار الحمادي إلى أن قطاع التعليم في الدول المتقدمة يتم وضع ميزانيات ضخمة للإنفاق عليه.

مكانة

بدورها، قالت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية لـ(البيان): يترجم منتدى قدوة الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة لقطاع التعليم، والحرص على النهوض بهذا القطاع وفق أرقى الممارسات العالمية، مشيرة إلى أن انعقاد المنتدى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إنما يجسد مكانة التعليم في فكر ووجدان القيادة الرشيدة.

وأضافت العفيفي أن انعقاد المنتدى وتزامنه مع اليوم العالمي للمعلمين رسالة أخرى تعكس مكانة المعلم وقيمته في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يحظى المعلم بمكانة رفيعة لدى القيادة ومختلف شرائح المجتمع، وينظر إلى المعلم في دولة الإمارات العربية المتحدة على أنه صانع للأجيال وباني لنهضة الوطن، كما أنه يمثل ركيزة أساسية لصياغة الشخصية الطلابية المعتزة بهويتها الإماراتية وقيمها العربية الإسلامية، وإرثها الحضاري.

وقالت العفيفي: إن الإمارات تزخر بنخب متميزة من المعلمين والمعلمات الذين يقدمون إسهامات بارزة في مختلف المراحل الدراسية وهؤلاء جميعاً سيجدون رافداً جديداً من خلال منتدى قدوة يعزز من خبراتهم وكفاءتهم في أداء رسالتهم نحو خدمة الوطن وتلبية تطلعات قيادتنا الرشيدة.

وذكرت رشيدة ناشف مدير ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية، أن دور المعلم القدوة يتمثل في كونه محباً للعلم، باحثاً عن التطور مواكباً لكل جديد، مشيرة إلى أن المعلم في العصر الحديث يواجه الكثير من التحديات منها التطور المتسارع في كل لحظة، وتنوع أنماط التفكير، واختلاف المراحل العمرية، فالمطلوب من المعلم أن يمنح كل طالب فرصته في التعلم واكتساب المعرفة.

دور

وتضم قائمة المتحدثين شخصيات من الإمارات والعالم كان لها أثر إيجابي في إحداث فرق نوعي في المجتمع. وفي جلسات خاصة تحت عنوان: «لقاء مع قدوة» يستضيف المنتدى معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي.

ومعالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، حيث يهدف المنتدى إلى إبراز دور الإمارات ومؤسساتها التعليمية والتنظيمية والحكومية في وضع السياسات والبرامج التي تساهم في تمكين المعلمين.

قضايا

ويتناول المنتدى قضية التعليم من أجل المستقبل، حيث يناقش المشاركون أبرز القضايا التي تشغل المعلمين حول العالم، وقد تم تقسيم جلسات المنتدى المنعقدة على مدار يومين إلى ثلاثة محاور رئيسية يضم محور «اسأل»، جلسات حوار مع المعلمين، وتطرح قضايا التعليم الذاتي ومهارات القرن الحادي والعشرين، ودور أولياء الأمور كشركاء في التعليم.

بالإضافة إلى دور التكنولوجيا في تغيير أساليب التعلم والتعليم وغيرها من القضايا المعاصرة التي تعكس التوجهات المستقبلية لسلوكيات الجيل الجديد والابتكارات التكنولوجية والعلوم الحديثة التي سيكون لها أثر كبير على التعليم.

ويتناول محور «شارك» جلسات بعنوان «قصص ملهمة» تستعرض حكايات وتجارب ملهمة لمعلمين من كل أنحاء العالم. وفي «جلسات حوار» تتاح للمعلمين فرصة لصياغة برنامج «قدوة» من خلال التصويت على المواضيع التي يرغبون في مناقشتها. أما جلسات «جسور التواصل» فتشكل منصة للتعارف وتعزيز العلاقات بين المعلمين عبر ترتيب مسبق للقاءات واجتماعات بين المشاركين.

مسابقات

ويضم محور «تقدّم» مسابقات عبر تطبيق «قدوة» للهواتف المحمولة حيث يتنافس المعلمون على ابتكار أفكار تساعد على إيجاد حلول للتحديات التي تواجههم. فيما تشكل جلسات «مختبر المعلمين» ورش عمل يديرها متخصصون ورواد في مجالاتهم، أما جلسات «حلقة مع الخبراء» فتتيح للمشاركين فرصة التعرف على مفاهيم وعلوم وأفكار واختبارات من خارج المناهج التعليمية.

حوار

يضم المنتدى جلسات تحت عنوان «حوار المعلمين» والتي تم إعدادها بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ويشارك فيها معلمون من جميع أنحاء العالم. وتحت عنوان «حلقة مع الخبراء»، يستضيف المنتدى خبراء يتحدثون عن كيفية الاستفادة من الفن للارتقاء بأساليب التعليم وتمكين الطلبة من الإبداع لإيجاد حلول للتحديات التي تواجههم.