السفير نافديب سوري سفير جمهورية الهند لدى الدولة

أكد السفير نافديب سوري، سفير جمهورية الهند لدى الدولة، أن هذا العام يشهد إطلاق متحف رقمي لتخليد ذكرى كل من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمهاتما غاندي، تزامناً مع «عام زايد»، والاحتفال بمرور 150 عاماً على ذكرى ميلاد غاندي، مشيراً إلى أن المتحف يعد خطوة جديدة لترسيخ العلاقات بين البلدين.

وقال السفير سوري في تصريحات لـ«الاتحاد»: «إننا نحمل ذكرى طيبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليس فقط لأنه مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، لكنه أيضاً قائد صاحب رؤية، وكان دائماً يفكر بالمستقبل، خاصة أنه كان لديه إيمان بالشعوب والتسامح والتنوع بين الأعراق والثقافات، واليوم لدينا في الإمارات أكثر من 3 ملايين هندي، يقيمون ويعيشون ويعملون في دولة الإمارات العربية المتحدة، أتوا من مناطق مختلفة بالهند، ويعتقدون في ديانات مختلفة، ونجد هنا كنيسة كيرلا المسيحية في دبي، وقريباً معبداً هندوسياً في أبوظبي، علاوة على احتفال أبناء الجالية الهندية بمعتقداتهم وثقافاتهم وعاداتهم، ويمكنهم أيضاً الدراسة في مدارس تدرس المناهج الهندية، وهذا لم يكن يتحقق من دون رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإيمانه بالتسامح، وتأسيس مجتمع الإمارات على أساس من التعددية الثقافية، وكل شخص له حرية الاعتقاد الديني، وممارسة العادات الثقافية الخاصة بهم».

وأضاف: «اليوم كما نحتفل بمئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نحتفل أيضاً بوجود الجالية الهندية في الإمارات»، مشيراً إلى أن السفارة الهندية أقامت في فبراير الماضي معرضاً في دبي للصور النادرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه،، والتي التقطها مصورون من أبناء الجالية الهندية، تحت عنوان «الشيخ زايد من العدسة الهندية».
وأشار سوري إلى أن السفارة تعمل الآن على تطوير فكرة مبتكرة، وهي «متحف غاندي - زايد الرقمي»، فإذا رجعنا بالذاكرة نجد أن الشخصيتين التاريخيتين كانتا تحملان قيماً مشتركة، وكلاهما سعى إلى السلام والتناغم، ودعيا إلى التسامح واحترام الأديان الأخرى، وكانا داعمين بقوة للتنمية المستدامة، ودعوات مساواة حقوق المرأة، وحقها في الحصول على فرص متساوية، وسيكون هذا المتحف الرقمي تأريخاً للقائد المؤسس لدولة الإمارات، وللأب الروحي للهند.

 

ولفت إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، معروف بكرمه ومساهماته الإنسانية، وفي الهند فإن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، له دور مهم في دعم جامعة عليكرة للعلوم في الهند، وهي من أقدم الجامعات بالهند، وللمغفور له دور كبير ومساهمات في تطوير هذه الجامعة بإنشاء كلية متخصصة للعلوم فيها، مؤكداً أن المغفور له وضع أسساً قوية لعلاقات بين البلدين، والتي ما زلنا نبني عليها الآن علاقات متميزة.
الإمارات بيئة محفزة على النجاح

أوضح السفير سوري أن الجالية الهندية في الإمارات تضم مختلف المهن والتخصصات، حيث تجد عمال البناء، وهم يشاركون في إنشاء الأبراج ذات الطابع المميز في دبي والشارقة وأبوظبي ومختلف أنحاء الإمارات، علاوة على وجود أصحاب المهن التخصصية من المصرفيين والمحاسبين والمهندسين والأطباء، ورجال وسيدات الأعمال، وهذا يرجع إلى مناخ التسامح الذي توفره دولة الإمارات.

مؤكداً أن هناك رواد الأعمال أيضاً ورجال الأعمال، ولدينا نماذج مثل يوسف علي مالك مجموعة اللولو، ودكتور بي آر تشيتي ومجموعات استثمارية أخرى مثل «في بي إس»، والتي تعمل في القطاع الصحي في دبي وأبوظبي، وهذه النماذج نجحت في دولة الإمارات، بعد أن أتوا منذ عقود، وبدأوا ولم يكن لديهم ثروات حقيقية، إلا أن التزامهم وعملهم الدؤوب، وكذلك الترحيب بهم في أرض الإمارات. والبيئة الصديقة جداً للأعمال، التي توفرها دولة الإمارات للوصول إلى القمة، تمثل محفزاً للنجاحات التي حققها رجال الأعمال الهنود.