الأستاذة والباحثة الجزائرية حكيمة عمري

حققت الأستاذة والباحثة الجزائرية في جامعة جورج تاون الأميركية حكيمة عمري، براءة إنجاز جديد في مجال البحث بمرض السرطان، الذي يفتك بملايين البشر في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد تسجيلها لبراءة اختراع هي الثالثة من نوعها في مسارها العلمي المتخصص في أبحاث مرض السرطان.

وذكرت مصادر إعلامية أميركية، بأن براءة الاختراع الثالث المسجل من طرف الباحثة حكيمة عمري، يتعلق بأحدث اكتشافاتها حول إجراء تجارب على الأدوية قبل تسويقها، وتصنيف أنواع الإصابات بالسرطان، لتقديم العلاج المناسب وفقا لاستجابة كل جسم للأدوية المقدمة، ويستهدف تسريع تطبيق ما يعرف بالطب الدقيق.

وبحسب نفس المصادر، فإن الطب الدقيق يهتم بـ"تقديم العلاج المناسب لكل مريض حسب استجابته وقدرته على تحمل الدواء وتحقيق الأثر المرجو منه، من دون تعميم العلاج على فئات واسعة من المرضى الذين قد تختلف استجابتهم حسب خصوصياتهم البيولوجية".

وأضافت "الوصول إلى تحقيق هذا الإنجاز الطبي، يتطلب وقتا طويلا، لكن الاكتشاف الجديد من طرف الباحثة الجزائرية، يعد خطوة مهمة نحو تطبيق الطب الدقيق، ليس فقط على مرضى السرطان، وإنما على باقي الأمراض".

وتمثل أمراض السرطان، أحد الهواجس الكبيرة التي تؤرق البلد الأصلي للباحثة، حيث تتحدث إحصائيات رسمية عن تسجيل 50 ألف إصابة جديدة كل سنة، ما دفع السلطات الجزائرية لاستحداث لجنة مختصة برئاسة الأستاذ مسعودي، لدراسة الوضع وتقديم الحلول الممكنة، لكن الخدمات الصحية وتقنيات العلاج المقدمة تبقى بعيدة عن طموحات المرضى.