ملتقى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

 نظمت دار زايد للثقافة الإسلامية "ملتقى اللغة العربية" بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية بهدف إبراز أهمية اللغة العربية ومناقشة كل ما يهم المعلم والمتعلم.

حضر الملتقى الدكتورة نضال الطنيجي المدير العام للدار ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام وموظفي الدار والمهتدين الجدد والمهتمين باللغة العربية وتعتبر اللغة العربية الوعاء الجامع لأمة الإسلام ولغة الشعائر الدينية لمئات الملايين من المسلمين وهي لغة التواصل بين ملايين العرب كما أنها أحد العوامل التي نهضت بالأمم المعاصرة حيث مثلت همزة وصل على مر العصور بنقلها الفكر والعلم والمعرفة وأثرت على تراث الإنسانية و ثقافتها.

وقدمت خلال الملتقى عدة بحوث تناولت " أولويات متعلم العربية من الناطقين بغيرها في مرحلة ما بعد التخرج" للدكتور عمر يوسف عكاشة..

و"اللغة العربية وتطلعاتها نحو المستقبل" للدكتور محمد عديل عبد العزيز.. إلى جانب "تطوير مهارات معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها" للدكتور أحمد مصطفى عفيفي.

ودار الحوار حول المواجهات والتحديات والصراعات التي خاضتها اللغة العربية على مر العصور والتي في كل مرة كانت تخرج منها أقوى عزيمة وتثبت مكانتها بين لغات العام كونها لغة القرآن الكريم إلى جانب التحديات التي يواجهها متعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها ودور المجتمع في المساهمة في احتضانهم.

كما تم الحديث حول المهارات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها معلم اللغة العربية والأساليب والطرق الحديثة المستخدمة في تعليم هذا البرنامج.

وقالت الدكتورة نضال الطنيجي ان دار زايد للثقافة الإسلامية دأبت في عملها على المساهمة في تحقيق رؤى قادة الوطن في تعزيز مكانة اللغة العربية والمحافظة عليها إذ أنها لغة الإسلام والسلام مشيرة الى ان الدار تقوم بإعداد وتقديم برامج مختلفة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها باستخدام أحدث الوسائل وطرق التدريس والاستعانة بالمختصين في هذا المجال من أساتذه وباحثين و أكاديمين.

وأضافت انه استشعارا بالمسؤولية تجاه نشر اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها قامت الدار على مدى السنوات الماضية بدور رائد وجهود مميزة لتعزيز مكانة اللغة العربية وذلك تأكيدا لرؤية الحكومة الرشيدة لنشر الثقافة العربية الإسلامية والحفاظ على اللغة العربية التي تعد إحدى الركائز الاساسية للهوية الوطنية.

وتم على هامش الملتقى تنظيم معرض لأعمال الطلبة في الخط العربي تم انجازها خلال الورش العملية التي تقدمها الدار لمنتسبيها من المهتمين الجدد والمهتمين بالثقافة الإسلامية بهدف إيجاد بيئة جديدة مغايرة للبرامج المعتادة المقدمة للمهتدين الجدد وتأهيل المهتدين ورفع مستواهم التعليمي والمهني.

وقدم الفنان الإماراتي سعيد العامري ورشة تعريفية عن "الخط العربي" وأساسياته وفنونه واهدى لوحات فنية للحضور بأسمائهم.

وأبدعت الفنانة التشكيلية الاماراتية وداد عبدالله المتخصصة في "فن إعادة التدوير و الديكوباج والرسم " بعرض مقتنياتها الفنية ولوحاتها التي تجمع بين الخط العربي وجمال فن إعادة التدوير والديكوباج.

يذكر أن دار زايد للثقافة الإسلامية تقدم ضمن برامجها التعليمية برنامج " اللغة العربية للناطقين بغيرها" بهدف التعريف بجوهر الثقافة الإسلامية و ترسيخها في نفوس المهتدين الجدد الملتحقين بالبرنامج و تعليم اللغة العربية للأجانب الراغبين في تعلمها لاستخدامها في شتى مجالات الحياة اليومية وذلك وفق منهج علمي مدروس بالإضافة إلى تأهيل الطلاب الملتحقين بالبرنامج للاندماج في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة و التعرف على تراثه مما ينعكس إيجابيا على أدائهم في العمل وتفعيل استخدام اللغة العربية في واقعنا وحياتنا اليومية و الحفاظ على مكانتها حيث أنها عنوان حضارتنا وعماد قوميتنا وهويتنا الإسلامية والعربية.