نظمت إدارة مكتبات الشارقة - التابعة لهيئة الشارقة للكتاب - في مكتبة الذيد العامة فعالية "المكتبة البشرية" التي تضمنت جلسة حوارية تحت عنوان "التعامل مع التحديات" بهدف الجمع بين الشخصيات ذوي الخبرة والتجارب المفيدة مع الأفراد الطامحين للتعرف على المزيد من هذه الخبرات والقصص الملهمة في مختلف الشؤون الإنسانية والعملية.

وشكلت هذه الفعالية فرصة أمام الأفراد لمشاركة أحلامهم وتطلعاتهم مع أصحاب الخبرات في محاور محددة لمساعدتهم في إثراء عقولهم والتعرف على تجاربهم الناجحة لاستخلاص العبر والقيم منها في سبيل تجاوز التحديات والعوائق التي تواجههم في حياتهم كما تمثل جرعة تحفيزية للدفع بهم قدماً في سبيل تحقيق طموحاتهم ورغباتهم.

واحتضنت الفعالية مجموعة من الشخصيات المؤثرة والناجحة في المجتمع والقادرة على إحداث فارق إيجابي مع الآخرين حيث تضمنت محاربين لمرض السرطان الذين تمكنوا من محاربة المرض والشفاء منه وتحدثوا عن فترة علاجهم وكيف تمكنوا من التعامل مع هذه الفترة الحرجة ليكونوا قدوة لكل من حولهم، ومن يعانون منه.

كما شارك في الفعالية مجموعة من أصحاب الإعاقات الحركية الذين تحدثوا عن قصصهم وخبراتهم الملهمة في مواجهة الصعوبات والتحديات التي فرضت عليهم نتيجة ما يعانون لكنهم تمكنوا من مواجهتها وفرض حضورهم المؤثر والفاعل من خلال نجاحهم في عملهم ومجتمعهم.

وشكلت الفعالية مرجعية ثقافية للكثير من الأفراد حيث تم تزويدهم بمجموعة من أفضل الكتب التي تتحدث عن الموضوع الذي يحتاجه كل فرد منهم للتعرف عليه بشكل أعمق وأكبر واستخراج المزيد من التجارب التي تسهم في إكسابهم المزيد من الخبرة ومناقشته مع أصحاب الخبرة والتجربة من المشاركين.

وقالت سارا المرزوقي مدير إدارة المكتبات في الشارقة إن فعالية "المكتبة البشرية" تعد فرصة حقيقة لالتقاء الخبرات البشرية ووضعها في إطار إنساني مجتمعي قادر على تحويلها إلى حالة إيجابية مؤثرة تفيد جميع فئات المجتمع مهما اختلفت أجناسهم وأعراقهم فكل شخص لدية كتاب خاص في داخله يحمل فيه الكثير من القصص والعبر التي يمكن مشاركتها مع الآخرين ومن خلال هذه الفعالية ساهمنا في مساعدة الأفراد على التعرف على المزيد من الخبرات والتجارب بصورة علمية مبسطة بعيدة عن القالب النمطي الرسمي بهدف تحقيق تأثير أكبر وأعمق في الحضور وسنسعى في الفترة المقبلة إلى إقامة فعالية المكتبة البشرية بصورة دورية في جميع مكتبات الشارقة الست.