مكتبة مدرسية في الهند تضم 2000 كتاب

 افتتحت مبادرة "كان ياما كان" - إحدى مبادرات المجلس الإماراتي لكتب اليافعين- بالتعاون مع شركة الاتحاد للطيران مكتبة في مدرسة نوشيرا ميوات العامة الواقعة قرب العاصمة الهندية نيودلهي تضم 2000 كتاب من بينها قصص للأطفال وكتب في تطوير الذات والعلوم والمعارف المختلفة .

وجاء افتتاح المكتبة توافقا مع 2017 عام الخير بدولة الإمارات وتزامنا مع مارس شهر القراءة في الدولة وترجمة لرؤية مبادرة "كان ياما كان" الهادفة إلى ضمان حق الأطفال في التعليم والوصول للكتاب لا سيما في المناطق التي تعاني بعض الصعوبات الناجمة عن الحروب والكوارث الطبيعية.

حضر حفل الافتتاح كل من مروة العقروبي رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وميرة السويدي الملحق الثقافي بسفارة الإمارات لدى الهند إلى جانب فريق عمل المجلس الإماراتي وأعضاء مجلس الإدارة وهيئة التدريس بمدرسة نوشيرا ميوات - التي قام الاتحاد للطيران بتجديدها وإعادة افتتاحها في أكتوبر 2016 .

و أعرب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس عن سعادتهم بافتتاح المكتبة وأظهروا حماسهم وشغفهم الكبير بالقراءة من خلال تسابقهم على تصفح الكتب ومطالعة القصص والمواضيع التي تحتويها المكتبة.

و قالت مروة العقروبي إن "الأطفال المحتاجين في مختلف أنحاء العالم هم في طليعة اهتمامنا في " كان ياما كان" وتشجيعهم على المطالعة وحب الكتب من أهم المحاور التي نعمل عليها من أجل الحصول على النتائج الإيجابية التي تقوم بها القراءة على المدى البعيد حيث نحرص دوما على الوقوف إلى جانبهم وملامسة همومهم وقضاياهم وتوفير المقومات الأساسية التي تساهم في رسم ملامح مستقبل أكثر إشراقا لهم ولأسرهم" .

وأضافت إن تنفيذ هذا المشروع تزامن مع عام الخير وشهر القراءة في الدولة انطلاقا من أهمية الدور الذي تلعبه المكتبة المدرسية في تحسين القدرات الفكرية والمعرفية لدى الطلاب فمهارات القراءة والكتابة التي تعززها المكتبة تزيد معدلات التحصيل الأكاديمي لديهم .. موضحة أنه تم اختيار أطفال مدرسة نوشيرا ميوات العامة وفقا لاستراتيجية المبادرة الرامية إلى الوصول للأطفال المحرومين والقاطنين في المناطق البعيدة .

و أكدت العقروبي أن مبادرة "كان ياما كان" ستكمل دورها الإنساني وتستمر في رسم البسمة على وجوه مستحقيها من الأطفال في مختلف مناطق العالم من خلال تنفيذها للمزيد من المشاريع الإنسانية ذات الطابع الثقافي في دول مختلفة .. مثمنة الدعم الذي قدمته سفارة الإمارات لدى الهند والذي سهل من مهمة المبادرة وكان له أثر بالغ في إتمام هذا المشروع كما توجهت بالشكر لشركة الاتحاد للطيران لجهوده في إعادة بناء المدرسة وتعاونه مع المجلس في افتتاح المكتبة الخاصة بالمدرسة .

من جانبه قال خالد غيث المحيربي نائب أول للرئيس لشؤون العمليات التشغيلية للاتحاد للطيران في مطار أبوظبي الدولي رئيس اللجنة الاجتماعية والرياضية في مجموعة الاتحاد للطيران إن دعم الشركة للمشروع جاء في إطار علاقات الصداقة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند ويهدف إلى المساهمة في دعم تعليم أكثر من 1000 طالب بالهند كما يأتي تأكيدا على التزام الاتحاد للطيران بمسؤوليتها الاجتماعية نحو تشجيع التعليم والمشاركة في دعم المبادرات الإنسانية الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية وتوفير الاحتياجات التعليمية اللازمة للمحرومين والمحتاجين في مختلف بقاع العالم .

وتوجه الأطفال - الذين تراوحت أعمارهم بين 6 و 14 عاما - بالشكر لمبادرة "كان ياما كان" على تنفيذها لهذا المشروع الثقافي الكبير الذي أكدت من خلاله حرصها واهتمامها بتوفير بيئة تعليمية مثالية تعزز من تعلم الطلاب وتنمي قدراتهم اللغوية والمعرفية .

وبالإضافة إلى الـ 2000 كتاب التي أثرى بها مكتبة مدرسة نوشيرا ميوات أهدى المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مجموعة من اللوازم المدرسية للأطفال المحتاجين لها .. ونظم خلال زيارته للمدرسة سلسلة من القراءات القصصية التي نفذت بالتعاون مع عدد من المعلمين .