الشيخ سلطان بن محمد القاسمي

أهدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى الشعب المصري 354 قطعة أثرية تم ضبطها ومصادرتها بجهود رجال الجمارك في مطار الشارقة الدولي وهي مجموعة من القطع الأثرية المصادرة بالغة الأهمية في قيمتها الأثرية والتاريخية تعود للفترة الفرعونية وبعض العصور الإسلامية.

جاء ذلك فور وصول سموه أمس إلى القاهرة في زيارة رسمية يشارك خلالها في المؤتمر الوطني للشباب «منتدى شباب العالم» الذي سيعقد اليوم في شرم الشيخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ومن المقرر أن يزور سموه عدداً من المعاهد الطبية والمراكز الثقافية والتعليمية والجمعيات الأهلية المصرية.

استقبال

وكان في استقبال سموه لدى وصوله أرض مطار القاهرة الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان المصري وجمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية وعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة ومحمد حسن خلف مدير مؤسسة الشارقة للإعلام وشعبان عبد الجواد رئيس الإدارة المركزية للآثار المستردة بوزارة الآثار المصرية والدكتور لطفي حنفي وكيل المتحف المصري وعدد من ممثلي وزارة الآثار وكبار المسؤولين في المراسم الرئاسية المصرية.

وقام عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بتسليم الجانب المصري الصناديق المحتوية على هذه الآثار التي تنوعت في مادتها، فمنها ما صنع من حجر الديورايت ومنها ما صنع من الحجر الجيري بالإضافة إلى مجموعة من النحاسيات والخشبيات.

كما تتضمن هذه المجموعة ألواحاً من الحجر الجيري وعدداً من المسلات الحجرية متنوعة الأحجام تحوي رسومات وكتابات هيروغليفية، بالإضافة إلى تماثيل من الحجر الأسود الديورايت يشبه أحدها تمثال أبو الهول الشهير وتماثيل الأوشابتي «شوابتي» التي تنحت كخدم للميت في عالمه الآخر حسب الاعتقاد السائد في تلك الفترة وتنوعت مادة هذه التماثيل حيث مجموعة منها من القاشاني الأخضر ومجموعة أخرى من الخشب ومجموعة منها من الفخار.

تسليم

كما تم تقديم مجموعة كبيرة من العيون النحاسية المرصعة بالزجاج ضبطت في مطار الشارقة الدولي ومجموعة أخرى من الأصابع الذهبية وبقايا منسوجات عليها رسومات فرعونية، أما القطع المصرية الإسلامية فتمثلت بلوحين حجريين وقرص زجاجي عليها كتابات إسلامية.

وحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على أن تتم عملية تسليم تلك القطع الأثرية التاريخية تحت إشرافه الشخصي وبشكل مباشر، حيث تسلمها ممثلون عن وزارة الآثار المصرية الذين تواجدوا في مطار القاهرة الدولي عند وصول سموه لأرض المطار.