ندوة دولية في تونس

 شاركت " جمعية الإمارات لحقوق الإنسان " بفعاليات الندوة الدولية " حماية ذوي الإعاقات زمن الحروب والنزاعات " التي أقيمت في تونس إلى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية والمعهد العربي لحقوق الإنسان ومركز المرأة العربية للتدرب والبحوث ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والمنظمة الدولة للهجرة والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وجمعيات حقوق الانسان والجمعيات العربية المعنية بحقوق ذوي الإعاقة فضلا عن مجموعة من القانونيين والخبراء.

مثلت جمعية الإمارات في الندوة - التي نظمت بدعوة من جمعة إبصار لثقافة وترفه ذوي الإعاقة البصرة بتونس " وداد بوحميد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ومريم الشومي عضو مجلس الإدارة.

وقالت وداد بو حميد في كلمة لها خلال الندوة إن العالم رغم تحريم ميثاق الأمم المتحدة للحرب لم يزل يشهد سنويا العديد من النزاعات المسلحة التي لا نمتلك كمجتمع مدني القدرة على منعها أو الحيلولة دون تفجرها لكن ما يمكننا فعله والقيام به بمواجهة هذه الكارثة يتمثل في العمل على تقليل أضرارها ونتائجها المدمرة على المدنيين والبيئة وتحديدا على الفئات الهشة والضعيفة كذوي الإعاقة والمسنيين والأطفال والنساء.

و أشارت إلى أن جمعية الإمارات لحقوق الإنسان تبنت منذ العام 2016 إستراتيجية ونهج عمل يعتمد على الشراكة والتعاون بين مكونات المجتمع المدني في المنطقة العربية لإيماننا بأن العمل الجماعي هو العمل الأكثر تأثيرا وفاعلية ولأننا جزء من كل في حركة حقوق الإنسان في المنطقة العربية والعالم .

و أضافت وداد بوحميد إن حماية ضحايا النزاعات المسلحة في مناطق الصراع يجب أن لا يبعدنا عن التفكير في كيفية العمل بالبعد الوقائي أي العمل على منع الوصول للصراع المسلح في منطقتنا العربية عبر مكافحة ومحاربة أسباب اندلاع هذه المنازعات وتعزيز العمل على نشر ثقافة التسامح والتحاور وقبول الاختلاف والعمل على تبني ووضع جميع الجمعيات العربية المعنية والمهتمة بحقوق الانسان إستراتيجيات توعية وتثقيف وطنية لمكافحة خطاب التطرف والكراهية والعنصرية والتركيز على الاهتمام بتوعية الشابات والشباب واستهدافهم بحملات توعية وتثقيف لحمايتهم وتحصينهم من مخاطر الاستهداف التي تقوم به الجماعات المتطرفة والإرهابية .

ولفتت إلى اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" لمسمى أصحاب الهمم كمسمى رسمي بدلا عن ذوي الإعاقة وهو ما وصفته بأنه تعبير عن رؤية شمولية وإنسانية وثقافية واجتماعية وتحفيزية تتجاوز الانعكاسات والأبعاد السلبية لعبارة ذوي الإعاقة الذي تمنت أن يتم تداوله وترسيخ وتعميم إطلاقه كإصطلاح عربي لتوصيف هذه الفئة خصوصا وأن هذا التوصيف لاقى الاستحسان والترحيب من قبل المشاركين بالندوة لذين اعتبروه رؤية جديدة إنسانية واجتماعية وتمكينية لذوي الاعاقة.