"مهرجان أم الإمارات"

 اختتم مهرجان أم الإمارات دورته الثانية، والتي نظمتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مستقطباً أكثر من 179 الفا و316 زائرا من مختلف شرائح المجتمع على كورنيش أبوظبي على مدار عشرة أيام.

وشهد المهرجان إقامة أكثر من 100 فعالية وعرض وورشة عمل تفاعلية ..فيما نجح المهرجان في تسليط الضوء والاحتفاء بالقيم الملهمة والإسهامات العظيمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة تجاه المجتمع.

وقال سعادة سيف سعيد غباش، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إن النجاح الجماهيري الذي حققته النسخة الثانية من مهرجان أم الإمارات قد فاق جميع التوقعات، وإننا لنفخر بكون هذا الحدث الفريد، والذي نجح في جمع كافة شرائح المجتمع، يحمل اسم أم الإمارات ويسلط الضوء على إسهاماتها وإنجازاتها التي لا تنضب تجاه المجتمع الإماراتي مشيرا الى انه استناداً إلى القيم التي غرستها فينا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك فإننا تمكّنا من خلق أجواء ترحيبية تفاعلية نابضة بالحياة على كورنيش أبوظبي استمتع بها كافة أفراد العائلة، ونحن نضع هذا الدعم المجتمعي الكبير نصب أعيننا بينما نتطلع إلى نسخة أكبر وأفضل للمهرجان العام المقبل.

واحتضن المهرجان هذا العام أربعة مناطق مختلفة هي "منطقة السوق" و"منطقة مطاعم الشاطئ" و"منطقة السعادة" و"منطقة التقدم"، بالإضافة إلى جناح "أم الإمارات" الذي قدم مجموعة من الأركان التفاعلية التي أبرزت الدور الكبير للنساء في مسيرة تطور دولة الإمارات، مسلطاً الضوء على الجهود التاريخية للسيدات الإماراتيات في الماضي والحاضر، ودور الأجيال القادمة في بناء مستقبل البلاد والسير على النهج الذي خطته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.

وقدمت مناطق المهرجان المختلفة مزيجاً فريداً من الأنشطة الترفيهية والتفاعلية، تضمنت أكثر من 35 عرضاً وحفلاً موسيقية، وأكثر من 50 خياراً من المأكولات والمشروبات المختلفة، إلى جانب عدد كبير من المنتجات المميزة والفريدة ضمن أكثر من 70 متجراً في ’منطقة السوق‘.

كما شهد المسرح الرئيسي للمهرجان إقامة مجموعة متنوعة من الحفلات والعروض الاستثنائية، مثل العرض الأول لحفل "بوكيمون: التطورات السيمفونية" في المنطقة، وكذلك فرقة "فانك راديوس" المحلية وعرض "بيكسل بايروس" للألعاب النارية الرقمية وغيرها من الحفلات الموسيقية المميزة التي قدمت أجمل العروض وأروع الأوقات للزوار. كما قدمت "منطقة التقدم" لرواد المهرجان مجموعة واسعة من ورش العمل التفاعلية، إضافةً إلى دروس لرياضات التاي تشي والزومبا ضمن أجواءً تتسم بالراحة والاسترخاء والمرح ..بينما ركزت "منطقة السعادة" على أهمية المحافظة على النشاط الذهني، موفرةً مجموعة من الورش والفعاليات والأنشطة التعليمية والأعمال الفنية التي أبرزت المهارات والمواهب التي تتمتع بها الأجيال الناشئة.

وانطلق زوار جناح "مياه – عالم المياه" في رحلة تعليمية تفاعلية توضح دورة المياه في الطبيعة، وسبل ترشيد استخدام المياه وممارسات الاستدامة العالمية لمواردها ..كما شكَّل برنامج "المجلس: حوارات تفاعلية" وجهةً مثالية لمحبي حضور النقاشات الثرية، مقدماً منصة تستعرض أهم الحوارات التي تتمحور حول قيم تمكين المرأة وتعزيز مفاهيم التعليم والتسامح بين كافة أفراد المجتمع.

ولم يكن المهرجان ليظهر بهذه الصورة المشرفة لولا دعم فريق تألف من 120 متطوعاً ومتطوعة من إمارة أبوظبي، الذين بذلوا جهداً مخلصاً للمساهمة في إنجاح المهرجان وتعزيز تجربة كافة الزوار، وذلك من خلال تقديم الدعم والإرشادات والمعلومات اللازمة لهم طوال فترة انعقاد المهرجان، الأمر الذي يعكس قيم أم الإمارات الداعية للتعاون والتآزر، والتي يُعرف بها مجتمع أبوظبي.