مؤسسة القلب الكبير

  أطلقت مؤسسة القلب الكبير - المعنية بتقديم الدعم الإنساني والأعمال الخيرية دوليا والتي تتخذ من الشارقة مقرا لها - اليوم /3/ مبادرات خيرية تستفيد منها شريحة واسعة من المصريين.

تشمل المبادرات.. المعهد القومي للأورام ومستشفى العباسية للصحة النفسية بالقاهرة إضافة إلى إنشاء وحدات صحية وتقديم مجموعة من الخدمات التنموية لسكان الصعيد بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وذلك مساهمة منها بتحسين الأوضاع الصحية والظروف الاجتماعية للفئات المحتاجة في مصر.

والتزاما منها بتنفيذ هذه المبادرات.. خصصت المؤسسة بتخصيص أكثر من مليوني دولار أمريكي /7.4 مليون درهم / للمؤسسات والجهات الشريكة لها في المبادرات الثلاث وعقدت شراكات استراتيجية مع مجموعة من الهيئات المحلية لتسهيل تنفيذ هذه المشاريع الإنسانية التي ستسهم في الحفاظ على صحة وسلامة المستفيدين منها وفي الوقت نفسه استثمار قدرات الكفاءات المصرية في خدمة مجتمعها بالمجالات الصحية والطبية والتعليمية والاجتماعية.

ويهدف التمويل الذي قدمته مؤسسة القلب الكبير لمستشفى العباسية إلى مساعدة " الأمانة العامة للصحة النفسية ومعالجة الإدمان " في مصر على تأسيس " وحدة الأطفال واليافعين " وتوفير /20/ ألف جلسة علاج نفسي للمرضى سنويا إضافة إلى إنشاء مركز رعاية نهارية لليافعين المصابين باضطرابات التوحد وتطوير البحوث في مجال العلاج.. إضافة إلى إطلاق مجموعة من الحملات التوعوية التي تستهدف الأطفال واليافعين.

أما المبادرة الثانية الخاصة بالمعهد القومي للأورام الذي يقدم خدماته لـنحو 500 ألف من مرضى السرطان سنويا.. فجاءت لمعالجة التحديات التي واجهها المعهد من بينها عدم تحديث قاعدة بيانات تكنولوجيا المعلومات ونقص الموارد البشرية المؤهلة.. ولذلك أطلقت مؤسسة القلب الكبير حملة متكاملة لتحقيق التحول في مجال تكنولوجيا المعلومات واستثمرت في بناء القدرات التشغيلية من خلال شراكة مباشرة مع " وحدة أعمال تكنولوجيا المعلومات " التابعة لـ " جمعية أصدقاء معهد الأورام القومي " وعملت على تعزيز البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الحالية في المعهد من خلال توفير الموظفين المؤهلين وتدريبهم على أحدث توجهات تكنولوجيا المعلومات وتحويل المعهد إلى مشفى رقمي بشكل كامل يملك نظام معلومات استشفائيا مستقلا.

وتنفذ المبادرة الثالثة في المناطق الريفية بصعيد مصر حيث يعيش نصف السكان تحت خط الفقر ويعانون من نقص في الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والنقص في فرص توليد الدخل.. فيما سيساعد التمويل الذي تقدمه مؤسسة القلب الكبير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على إطلاق مشاريع تركز على تطوير مجموعة من وحدات الرعاية الصحية الريفية ومحو الأمية والتدريب المهني للفتيات والسيدات وتوليد الدخل وتحسين الخدمات الأساسية والتي تهدف جميعها إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية المستدامة.

وقالت مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير " إن المؤسسة تسعى بتوجيهات من قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.. سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير إلى تقديم الدعم الإنساني والإغاثي الذي ينهض بالمجتمعات المستهدفة من خلال توفير احتياجات أفرادها ومنحهم فرص التعليم والتدريب والتأهيل لزيادة مشاركتهم في تنمية أوطانهم ".

وأضافت أن هذه المشاريع في جمهورية مصر العربية جاءت ضمن هذا الإطار الهادف إلى تحسين الجوانب الإنسانية المرتبطة بمعيشة الأفراد وحياتهم اليومية.

وأكدت أن اختيار هذه المبادرات بالتحديد جاء بعد دراسات للواقع الصحي والاجتماعي في عدد من المحافظات المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاء المؤسسة من الجهات الحكومية والأهلية في مصر لضمان الاستفادة المثلى من الدعم المقدم وإحداث تأثير إيجابي مستدام في حياة السكان.