الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان

  حث  الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية القائمين على المؤسسات التعليمية على تشجيع ودعم الفنون كجزء أساسي من المساقات الدراسية.

وأكد سموه أن تلاقي العلم والفن ضمن العملية التعليمية يصنع جيلا من القادة المتميزين الذين يبدعون في بناء مستقبل الإنسانية ..مشيرا إلى ألبرت آينشتاين الذي جمع بين الإبداع العلمي ومهارة العزف على الكمان.

جاء ذلك خلال حضور سموه إحدى جلسات "حلقة مع الخبراء" والتي استضافت الدكتور كوري ميتشل معلم الفنون المسرحية في مدرسة نورث ويست بالولايات المتحدة الامريكية ضمن فعاليات اليوم الثاني والأخير من منتدى المعلمين الدولي "قدوة 2017" الذي أقيم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وناقشت الحلقة أهمية الدور الذي سيلعبه طلبة الفنون في مستقبل قائم على التكنولوجيا والسبل الناجحة للتواصل مع الطلبة من خلال قوة الأفكار والعواطف.

وشهدت الحلقة حضوراً كبيراً وتفاعلاً لافتاً من قبل المعلمين وغيرهم من الحضور في دلالة واضحة على أهمية موضوع الحلقة في التأسيس لجيل متعلم يملك إلى جانب الكفاءات العلمية مهارات فنية.

وتوجه الدكتور كوري ميتشل إلى المعلمين وحثهم على رعاية الطلبة واستكشاف مواهبهم الدفينة ودعاهم ليكونوا قدوة لهم وإبراز مواهبهم المتميزة إلى العالم.

وقال كوري إن الأطفال قابلون للتأقلم مع محيطهم ومستعدون للتغير نحو الأفضل عندما يقتنعون بجدوى التغيير لكن مشاعرهم المتضاربة حيال العالم تجعلهم عرضة لأي ضرر معنوي أو نفسي لذا علينا توخي الحذر في التعامل معهم ومراعاة حساسيتهم فلا نقلل من قيمة أي عمل فني أو إبداعي يقومون به مهما كان غريباً.

وتحدث كوري عن مايكل جاكسون الذي سئل في إحدى المرات عن الأنغام الغريبة التي كان يصدرها من فمه أثناء تسجيل أغانيه حيث قال إنها أصوات لآلة لم يتم اختراعها بعد لكنه كان يسمع أنغامها في رأسه.

وقال إن الذكاء من دون عواطف تحكمه وتديره قد تكون نتيجته خطرة جداً لذا علينا كمربين ومعلمين أن نساعد الأطفال في المدارس على رؤية الأمور من منظار إنساني وتعليمهم أنواع مختلفة من الفنون والمزج بينها وبين مختلف العلوم كالكيمياء والفيزياء وغيرها من أجل الارتقاء بحسهم الابداعي والإنساني والعلمي.