الشيخ سلطان بن محمد القاسمي

أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة الطموحات الكبيرة التي تنتظر الجامعة وعزمه على تحقيقها بإذن الله.

وأشار سموه إلى أن الجامعة الأميركية ليست مجرد صرح أكاديمي وبحثي متميز بل هي كذلك قلب نابض يضخ في شرايين المجتمع مهندسين وعلماء ومفكرين.

  جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سموه أمام حضور حفل رابطة خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة اليوم في الساحة الرئيسية لحرم الجامعة الذين بلغ عددهم أكثر من ألفي خريج وخريجة.

  وكان حاكم الشارقة استهل كلمته بالترحيب بالحضور والخريجين قائلا لهم "يسعدنا أن نلتقي بكم مجددا في حفل رابطة خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة وأن نرحب بكم في بيتكم الذي طالما تجولتم في ساحاته وأروقته وأبنيته ولكم فيه حصيلة كبيرة من الذكريات التي لا تنسى نقشت في أذهانكم كما هي أسماؤكم منقوشة في لوائح الخريجين والخريجات التي تحتفظ بها الجامعة في قلبها في الطابق الأرضي من المبنى الرئيسي".

  وأعرب سموه عن شكره لكل من أسهم في تطوير الجامعة بالقول "وما كان لهذه الجامعة أن تزدهر بدون الجهد المتكامل لكل الحضور في هذا الحفل بمن فيهم مجلس الأمناء والإدارة وأعضاء هيئة التدريس والطلبة وبالتأكيد أنتم الخريجين.. فشكرا لكم جميعا".

  وأكد سموه أهمية لم شمل الخريجين بقوله "ونريد من لقائنا هذا التأكيد بأنكم في قلب جامعتكم وأن الروابط والعلاقة مع جامعتكم وزملائكم وأساتذتكم والتي بدأت قبل سنوات في قاعاتها وأروقتها ستظل مستمرة ومتفاعلة مع الزمن.

  وأوصى سموه الخريجين بزملائهم الجدد حيث قال "كما أود أن أوصيكم خيرا بزملائكم الخريجين الجدد فهم ينتظرون منا ومنكم الدعم والتوجيه والأخذ بيدهم ليحتلوا مكانهم الصحيح في مسيرة التنمية".

  وحول احتفال الجامعة بالذكرى العشرين لانطلاقتها وعلاقة الخريجين بذلك.. قال سموه "إننا على أعتاب الذكرى العشرين لتأسيس هذه الجامعة حيث سنحتفل بها جميعا في فصل الخريف لعام 2017 وأود بهذه المناسبة أن أشير إلى أنكم وبقية زملائكم من خريجي الجامعة ومنذ أن تخرجت أول دفعة عام 2001 قد ساهمتم في العديد من الإنجازات ووصلتم بدعم من جامعتكم وبجهودكم لأعلى المناصب فاجعلوا هذا عاما متميزا لكم تعودون فيه لجامعتكم لتتعرفوا على ما تشهده من تطور وكونوا خير سفراء لها تمثلونها أينما كنتم وتسهمون في ترسيخ صورتها كمؤسسة عالمية رائدة للتعليم العالي والبحث العلمي".

  وبشأن التحول إلى جامعة بحثية.. قال "وجهنا الجامعة الأمريكية في الشارقة لأن تصبح جامعة بحثية رائدة وقد وضعت بالفعل خطة استراتيجية بحثية لتنفيذ هذا الهدف مع المحافظة على تميزها في التعليم العالي..

ولهذه الغاية نتوقع أن يتم اعتماد برنامج الدكتوراة في إدارة هندسة النظم وبرنامج الماجستير في الهندسة الحيوية الطبية خلال العام الجامعي المقبل.. ونأمل أن تتم كذلك مراجعة برنامج الدكتوراة في إدارة الأعمال قريبا.. كما نأمل بأن قرار المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة اعتماد رسم محلي على المعاملات الحكومية لدعم الأبحاث العلمية في الإمارة سوف يسهم في المساعدة في تطوير الجامعة وجهود البحث العلمي فيها وفي تطوير مجمع الجامعة الأمريكية في الشارقة للبحوث والتكنولوجيا".

  وأكد سموه على الطموحات الكبيرة للجامعة قائلا "مع بدء انطلاقة الخطة الاستراتيجية لتحول الجامعة الأمريكية في الشارقة إلى جامعة بحثية فإن طموحاتنا كبيرة ونحن عازمون على تحقيقها بإذن الله وسنبذل في سبيل تحقيقها كل جهد ممكن ونأمل في تكاتف الجهود والتعاون لتحقيق هذه الأهداف".

  واختتم سموه كلمته بشكر الخريجين مجددا حيث قال "وفي الختام، أشكر عودتكم إلينا مجددا واستجابتكم لدعوتنا وأتذكر بأن هذه اليد قد صافحت كل واحد منكم وباركت تسلحكم بالعلم والمعرفة وسعيكم نحو مزيد من الإنجازات.. فأنتم الثمرة التي جنيناها وفاخرنا بها.. أتمنى لكم أياما سعيدة وحياة مستمرة بالعطاء ولكم مني ومن مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة كل التحية".

 وكانت مراسم الحفل قد بدأت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم.. وألقى مدير  الجامعة الدكتور بيورن شيرفيه  كلمته مرحبا بالخريجين بعودتهم إلى بيتهم الثاني.

وقال "التزمت الجامعة الأميركية في الشارقة ومنذ إنشائها بالتفوق الأكاديمي واكتسبت سمعة متميزة في المنطقة وخارجها للنوعية المتفوقة من التعليم الذي تقدمه.. وقد استمدت الإلهام من مراكز العلم الرائدة في عصور الإسلام الذهبية لتنشئ بيئة جامعية تحفز التفكير النقدي وروح البحث والتقصي.. ولهذا تسعى الجامعة في المرحلة المقبلة من التطور إلى تعزيز التركيز على البحوث والابتكار.

  وأضاف مدير الجامعة في هذا المجال بأن العمل قد بدأ في إنشاء مجمع عالمي المستوى للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في المنطقة المقابلة لحرم الجامعة حتى تتعاون المؤسسات التكنولوجية العالمية والمحلية مع الباحثين من أساتذة الجامعة وطلبتها في تطوير بحوث وابتكارات حديثة".

وتابع أن "هدفنا هو تكوين بيئة تساعد في ازدهار البحث العلمي وبالتالي تعزيز صورة الجامعة ومساعدتها في استقطاب أفضل الأساتذة والطلبة".

  وقال الدكتور شيرفيه بأن خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة يحتلون مناصب هامة في العديد من المؤسسات الحكومية والشركات العالمية.. فيما يتابع بعضهم دراساته العليا في كبريات الجامعات العالمية بجميع أنحاء العالم".

وخاطبهم قائلا "أنتم أفضل سفراء لنا ونجاحكم يشكل إلهاما لمن يأتي بعدكم من طلبة الجامعة".. حاثا إياهم على استمرار التواصل مع جامعتهم الأم وعلى مساعدتها من خلال دعم الطلبة المحتاجين".

  وحيت الخريجة دانة طالب رئيسة رابطة خريجي الجامعة.. صاحب السمو حاكم الشارقة نيابة عن الخريجين.. معربة عن امتنانهم وتقديرهم لرؤية سموه وقيادته الحكيمة والتي بفضلها أصبحت الجامعة الأمريكية في الشارقة مؤسسة رائدة للتعليم العالي على مستوى العالم.

وقالت "إن صاحب السمو حاكم الشارقة هو والدنا ومثلنا الأعلى وما نحن إلا نتاج تفانيه وحرصه على أن نكون روادا كل في مجاله وأعضاء فاعلين في المجتمع ونحن دوما ممتنون لسموه".. مؤكدة أهمية لم شمل الخريجين في تعزيز الروابط فيما بينهم وللتأكيد للجميع ما يكنونه من مشاعر الفخر بجامعتهم الأم.

  وقامت رابطة خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة بعد ذلك بتقديم هدية لصاحب السمو حاكم الشارقة تقديرا لما يقدمه للجامعة وللرابطة من دعم لامحدود.. والهدية هي عبارة عن لوحة فنية بالخط العربي للخطاط خليفة الشيمي.. سجل فيها بيتا من قصيدة منابع العز من أشعار صاحب السمو حاكم الشارقة "وأرضعتك علما ومعرفة.. ورفعتك منارة بين الأمم".

  وكرم حفل رابطة الخريجين أيضا خمسة خريجين تمت إضافة أسمائهم إلى جدار الشهرة للخريجين وذلك تقديرا لمساهماتهم في صنع الفرق خلال أيامهم كطلبة ونجاحهم المهني بعد تخرجهم.. وهؤلاء الخريجون المكرمون هم الشيخ محمد آل ثاني، دفعة 2004 و2006 ولالة العلي دفعة 2004 وكلاهما من كلية إدارة الأعمال وأكبر ثومبي دفعة 2007 ومحمد الشرهان دفعة 2011 وكلاهما من كلية الهندسة ونوف تهلك دفعة 2004 من كلية العمارة والفن والتصميم.

  وشهد حفل رابطة الخريجين عرضا ضوئيا متميزا حول المبنى الرئيسي للجامعة الأمريكية في الشارقة إلى لوحات فنية وتخلله مقاطع فيديو لإنجازات الخريجين.

  حضر الحفل.. الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية وعدد من الشيوخ وكبار الشخصيات من المدعوين وأعضاء مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الشارقة وممثلي الجهات الراعية للحفل.