الدكتورة فريدة الحوسني

نظمت مؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان للمبادرات المجتمعية والثقافية، مساء أمس الأول، بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة جلسة حوارية عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت عنوان «التطعيم نحو حياة أجمل»، استضافت فيها الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، ومديرة إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة.والتي أكدت أن الأهداف الرئيسية من التطعيمات هي تقليل الوفيات وتقليل المضاعفات الناجمة عن «كوفيد 19»، وتقليل معدل الاصابة بالفيروس، وأننا قد نحتاج تطعيماً ضد فيروس كورونا بشكل سنوي.

وقالت الشيخة ميثاء بنت أحمد بن مبارك آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة المؤسسة في كلمة لها: قيادتنا الرشيدة تعاملت مع جائحة فيروس كورونا منذ بدايتها برؤية استباقية وعزّزت مختلف الجهود واضعة صحة وسلامة مختلف أفراد المجتمع نصب أعينها، ويعد توفير اللقاحات بعد التأكد من كونها آمنة وفعّالة امتداداً للنجاحات التي سجلتها الدولة في التعامل مع الجائحة.وأضافت: الإمارات كانت سبّاقة في توفير اللقاح منذ أكتوبر من العام الماضي، واليوم يأتي دور المجتمع من خلال المشاركة بإيجابية وتلقي اللقاح والتعاون مع الجهات الصحية تحصيناً لمجتمعنا، حتى تتمكن دولتنا من مواصلة مسيرتها الريادية والتنموية في مختلف القطاعات.وخلال اللقاء الذي أداره الإعلامي فهد هيكل، قالت الدكتورة فريدة الحوسني: ثقتنا في قيادتنا الرشيدة كبيرة، حيث لم تترك مجالاً يمكن مواجهة الجائحة من خلاله إلا وتم السعي إلى أن تكون الإمارات سبّاقة فيه، وبفضل رؤية قيادتنا الثاقبة صنّفت الإمارات الثالثة عالمياً في أمان التعامل مع الحالات المصابة بـ«كوفيد 19» وتوفير العلاج اللازم لها.

فعالية
وأكدت أن التشكيك في فعالية اللقاحات ضد فيروس كورونا الذي يتم مواجهته ليس أمراً جديداً، وأنه تحدٍ سبق مواجهته في كل التطعيمات السابقة، وأن التطعيمات من أهم الأسلحة البشرية للقضاء على الأمراض المعدية، وأن انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة يقف عائقاً أمام الوصول للتعافي.وأشارت إلى أن الأهداف الرئيسية من التطعيمات هي تقليل الوفيات وتقليل المضاعفات الناجمة عن المرض، وتقليل معدل الإصابة بالفيروس والذي يؤدي إلى زيادة السيطرة على انتشاره، موضحة أن تلقي اللقاح لا يمنع من إصابة متلقيه بالفيروس ولكن يقلل نسبة إصابته.وأضافت: قد نحتاج تطعيماً ضد فيروس كورونا بشكل سنوي، حيث لاحظنا خلال الآونة الأخيرة ظهور تحورات في مكونات الفيروس، وكلما زادت تحورات الفيروس كلما كانت احتمالية وجود تطعيم سنوي له ضرورية، مشيرة إلى فيروس الإنفلونزا المتحور وتلقي المجتمعات لقاحاً سنوياً ضده.وبيّنت أن بعض اللقاحات المتوفرة تقدم من عمر 16 عاماً والبعض الآخر بدءاً من عمر 18 عاماً، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تظهر مستقبلاً نتائج دراسات تجرى لتقديم اللقاح للأطفال، حيث تخضع حالياً 3 تطعيمات للدراسة السريرية لتقديمها مستقبلاً للأطفال.

توسّع
قالت الدكتورة فريدة الحوسني: إن التوسع في إجراء الفحوصات ساهم في اكتشاف أكبر عدد من الإصابات ولاسيما من الأشخاص الذين لا يعانون أعراضاً، حيث اكتشفنا أن من 40% إلى 50% من الأشخاص المصابين بالفيروس لا يعانون أعراضاً.

وقـــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــــــضأً :

"الصحة" الإماراتية تُحذر من التهاون في الإجراءات الاحترازية من "كورونا"

فريدة الحوسني تؤكد أن الالتزام بالإجراءات الوقائية من كورونا مسؤولية وطنية