الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

 زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة اليوم الموقع الإنشائي لحصن الذيد التاريخي بمنطقة الشريعة الذي يعود تاريخه لأكثر من قرنين من الزمان حيث تفقد سموه سير أعمال المشروع والمراحل الإنشائية والترميمية التي وصل إليها، حيث كان في استقبال سموه سعادة المهندس صلاح بن بطي المهيري المستشار في دائرة التخطيط والمساحة وعدد من أعيان مدينة الذيد ممن عايشوا حقبة من تاريخ الحصن.

واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة لشرح مفصل من ابن بطي حول ما تم إنجازه من مشروع ترميم وإنشاء الحصن، حيث اطلع سموه على مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي توثق لمبنى الحصن خلال فترات زمنية مختلفة ومن زوايا مختلفة وتظهر ما كان عليه في السابق.

وأوضح سعادة صلاح بن بطي لسموه بأن المبنى وحسب الأساسات الأولية التي تم التنقيب عنها فإنه يتكون من سور مربع الشكل يربط بين مربعتين طينيتين وبرجين دائريين للمراقبة والحراسة ولأغراض التخزين، ويتكون مبنى الحصن من بوابة ومجلس وغرفة الشيخ وسجن ومطبخ ومخزن حبوب ومدبسة وسكن حراس بالإضافة إلى غرفة خدمات، وقد مر الحصن في مراحل تطويرية خلال فترات زمنية مختلفة حتى وصل إلى شكله الذي نراه عليه اليوم.

وبحسب المعلومات الشفاهية من أهالي المنطقة وبعض الوثائق التاريخية والصور فإن فناء الحصن كان يحوي على حوض الفلج الذي يمتد من منطقة البردي حتى يظهر على شكل سواقي تمر عبر مزارع النخيل المجاورة للحصن، كما يضم الفناء شجرة سمر تم الحصول على جذورها باقية حتى يومنا هذا.

وتابع سموه والحضور فيلما تسجيليا استعرض مراحل بناء الحصن وتاريخه، وما يشكله من أهمية سياسية وأمنية، حيث كان في مثابة حارس لأهم مورد طبيعي لجميع المخلوقات ألا وهو الماء.

واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة من المهندس صلاح بن بطي المهيري على بعض المخططات التطويرية للمنطقة المحيطة بالحصن، ووجه سموه بأن يتوسع المشروع ليشمل إعادة إحياء المنطقة لتشمل ساحة كبرى للاحتفالات وترميم مسجد الشريعة وإحياء الفلج والمزارع ورفد المنطقة بسوق للتراث الشعبي ومجلس شعبي ومتحف للحياة البرية ومتاحف شخصية، وذلك بهدف تحويل المنطقة إلى وجهة تراثية سياحية اجتماعية، على ينجز المشروع خلال عام من اليوم.

وقـــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ :

حاكم الشارقة يتفقد عدداً من المشاريع التطويرية في خورفكان

حاكم الشارقة يعلن أن العمل التطوعي يشكل قيمة إنسانية نبيلة