الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي

شهد " مؤتمر الناشرين " الذي أنطلقت عماله اليوم بالشارقة جلسة بعنوان "حرية النشر في خطر: التهديدات الملحة والتحديات المستجدة" حاورت خلال الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين كلاً من ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ إﻳﻨﺎرﺳﻮن رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻨﺸﺮ في الاﺗﺤﺎد الدولي للناشرين ود. رازيا رﺣمن ﺠﻮﻟﻲ زوجة فيصل آرفين اﻟﺤﺎﺋﺰ ﻋﻠﻰ جائزة اﺗﺤﺎد اﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ وآزادﻳﻪ ﺑﺎﺳﺎﺑﻮر المرشحة لجائزة Voltaire والفائزة بجائزة Jeri Laber من الرابطة الأمريكية للناشرين الدولية.

وجاءت الجلسة التي نظمتها جمعية الناشرين الإماراتيين ضمن فعاليات "مؤتمر الناشرين" الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب سنوياً ليشكل واحداً من أهم البرامج المهنية في العالم لبيع وشراء حقوق الترجمات.

ووجهت الشيخة بدور في حديثها سؤالاً لكريستن إﻳﻨﺎرﺳﻮن رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻨﺸﺮ في الاتحاد الدولي للناشرين حول واقع حرية النشر في عالمنا اليوم حيث أكد ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ إﻳﻨﺎرﺳﻮن وجود ضغوط على الناشرين والتي تضاف إلى قيود عملية النشر بسبب قوانين بعض الدول .. مشيراً إلى أن تقديم كتاب ناجح يستدعي معالجة جماعية ووقفة جادة من قبل أطراف عدة للوصول إلى حلول مناسبة.

و على صعيد متصل استعرضت د. رازيا رﺣﻤن ﺠﻮﻟﻲ دور زوجها الذي اغتيل نتيجة نشره أحد الكتب التي ناقشت الأديان في بنغلاديش قبل 3 سنوات .. مبينة أن حبه للكتاب والنشر دفعاه لاختيار المهنة على الرغم من أنه يحمل شهادة الماجستير في الاقتصاد وأن القوة التي زرعها بين والده وأسرته ألهمتها الاستمرار في أداء رسالته رغم الأخطار ورغم عملها في الطب.

و توقفت الناشرة الإيرانية آزادﻳﻪ ﺑﺎﺳﺎﺑﻮر عند معوقات النشر في إيران ..

مؤكدة أن ما يزيد من تفاقم الأمر عدم وجود معايير في إيران تتيح للكاتب والناشر معرفة الحدود التي يعملون بها إضافة إلى تغير وجهات النظر بين حكومة وأخرى الأمر الذي يؤكد إلى وضع الكثير من الكتب على الرفوف والحيلولة دون وصولها إلى القارئ الإيراني.

وفي سؤال وجهته الشيخة بدور حول تأثير الرقابة في سوق النشر أوضح ﻛﺮﻳﺴﺘﻦ إﻳﻨﺎرﺳﻮن رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻨﺸﺮ ﻓﻲ الاﺗﺤﺎد الدولي للناشرين أهمية انتباه كل ناشر لعملية /الرقابة الذاتية/ .. مؤكداً أنها رقابة لا تتوقف على الناشر وأنها تمتد لتشمل المؤلف أيضاً.

وحول كيفيّة العمل في أجواء خطرة على الناشرين أوضحت د. رازيا رحمن جولي أن الشعور بأهمية دعم ثقافة الأجيال الشابة التي باتت حبيسة الأجهزة اللوحية والجوالات خطوة مهمة لمواجهة /غسيل الأدمغة/ التي يتعرضون لها .. مشددة على أهمية منح الأجيال الجديدة الاستقلال اللازم لاتخاذ القرارات وتبني المواقف التي تخدم قضاياهم.

و دعت الشيخة بدور القاسمي في ختام أعمال الجلسة إلى تكاتف الجهود لحل مشكلات النشر وحرية التأليف قائلة .. يتطّلب حل المشكلات والتحديات العالمية التي تواجه حرية النشر مشاركة المجتمع الدولي بشكل فاعل وتعاونه الكامل بهدف تعزيز إصدار محتويات من شأنها توسيع الآفاق الفكرية خاصة ً في المناطق التي تُشكّل المعارف والثقافة فيها الحل الوحيد لمواجهة التطرّف.