تسلم الناشط الحقوقي الموريتاني بيرام ولد أعبيدي الجمعة في دبلن، جائزة فرونت لاين ديفندرز للمدافعين عن حقوق الإنسان في مواقع الخطر من الرئيس الأيرلندي، مايكل دي هيغينز.  وتم تقليد  ولد أعبيدي بالجائزة خلال حفل نظم بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، وبحسب بيان وزعته الحركة التي يرأسها السيد بيرام، فقد تم اختيار بيرام داه أعبيدي من بين 100 مرشح من 40 دولة، تقديرًا لشجاعته الاستثنائية في الدفاع عن حقوق أكثر من 500,000 إنسان محتجزين كعبيد في موريتانيا، على حد وصف البيان. ويعتبر بيرام ولد أعبيدي من أكبر المناهضين للعبودية في موريتانيا، إذ تعتبر منظمة "إيرا"التي يرأسها، أن "الرق مازال موجودًا ويمارس بكثرة على فئات من المجتمع الموريتاني، وقد تعرض للسجن في نواكشوط مرتين في قضايا تتعلق بالرق كانت آخرها يوم أحرق مجموعة من الكتب الدينية التي يعتمد عليها في تدريس الفقه الإسلامي، معتبرًا إياها ممجدة للاسترقاق واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان. وتعتبر الحكومة الموريتانية أنه لا وجود للرق في البلد، بعدما تم تحريمه رسميًا في العام 1983 وسنت القوانين المجرمة لممارسته في العام 2007، وترى الحكومة أن "ما يوجد اليوم على أرض الواقع هو آثار ومخلفات الممارسات الاستعبادية التي كانت سائدة في موريتانيا طيلة قرون خلت، وقد استحدثت الدولة أخيرًا وكالة تعني بالتضامن ومعالجة آثار الاسترقاق.