جمعة عبدالله المغني الحمودي

جمعة عبدالله المغني الحمودي، نموذج للشاب الإماراتي الناجح الذي قرر مواجهة الصعوبات من أجل تحقيق ما يصبو إليه، سمة تشربها منذ طفولته من والده أحد رواد الثقافة والتاريخ بمدينة دبا الحصن.

وسطع نجم الحمودي في مجال عمله في بلدية دبا الحصن، وقبلها، نال الحمودي شهادة القانون من جامعة الإمارات.

وخلال العمل إنخرط في مجموعة من الدورات الممتازة في علوم الموارد البشرية والإدارة والتسويق والقيادة والتخطيط الاستراتيجي التي تساعد على خلق القيادات.

وأكد الحمودي أن التحصيل العلمي مهم، ولكنه يعتقد أن النجاح يتعلق بمدى الرغبة على تحقيقه ووجود الخبرة التي تسهم في تنمية وصقل المواقف والقدرات.

ولا ينسى الحمودي بداية عمله في قسم الأمن بالبلدية، إلى أن أصبح رئيساً لقسم الموارد البشرية وكانت هذه تجربة علمته أهمية التخطيط الجيد للارتقاء بالمؤسسة وضرورة الاطلاع المستمر على أدق التفاصيل لتحقيق نتائج مرضية، إلى جانب إنجازاته في توفير دورات متخصصة وإدخال الكثير من أنظمة الموارد البشرية الحديثة، وإعادة تحديث برنامج بيانات الموظفين وتحقيق الاستقلالية لها، لأنه يرى بناء الإنسان يعد الأساس في النهوض بموقع العمل، وهذا ما تم في تأسيس برنامج تدريبي للباحثات عن عمل، وتجميع مشاريعهن في معرض تسويقي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، والسر في ذلك يعود إلى وضعه هدفاً وسعى من أجل تحقيقه.

وفي عام 2014 تم اختياره ليكون رئيس قسم الاتصال الحكومي وهو شيء يفتخر به، وكانت هذه الثقة الغالية مسؤولية كبيرة تتطلب منه بذل جهود كبيرة لأن العلاقات العامة سلاح ذو حدين وكل كلمة محسوبة لا سيما في تسويق ونشر الخدمات البلدية المقدمة للعملاء عبر تنظيم المبادرات والحملات المتميزة.

ويعتمد الحمودي شعار "الفشل أحياناً يكون مقدمة للنجاح". ويعتبر نقطة التحول عندما قرر أن يحقق نجاحا ويسير بخطى ثابتة، فالنجاح الباهر – على حد وصفه - اختلاف تخصصه عما يزاوله من وظائف إدارية تتطلب المرونة وتكوين شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية. مؤكداً أن النجاح يتطلب مثل هذه التحديات إضافة إلى التعلم المستمر. 

وأوضح في إطار ذلك:"استطعت خلق جو اجتماعي في الأقسام التي عملت بها، وكان النجاح الأبرز أن تحصل على ثقة العملاء، وهذا الأمر أعطاني دافعا للعمل وخبرة كبيرة".