نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة

منحت " لجنة اسبوع الأمم المتحدة للوئام والتسامح بين الأديان " معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشاب وتنمية المجتمع جائزة " الوئام والتسامح بين الأديان " لعام 2015 والتي تمنح لأهم الشخصيات العالمية تقديرا لجهودهم وحرصهم المتواصل على إشاعة التسامح والسعي لخلق حوار بناء بين الأديان.

ويأتي منح معاليه هذه الجائزة من قبل " لجنة اسبوع الأمم المتحدة للوئام والتسامح بين الأديان " الذي تم تنظيمه في العاصمة الماليزية كوالالمبور تقديرا لدوره الفعال في مجال الحوار بين الأديان والتعليم .

كما منحت " الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا " معاليه " الجائزة التقديرية " تقديرا لتكريس حياته للإرتقاء بالتعليم والذي تعد من أهم الجوائز العالمية التي تمنح لأهم الشخصيات التي أفنت حياتها في العلم والتعليم ومبادراته الفاعلة ومساهماته الملموسة في المجال العلمي والتعليم والتي تحمل أثرا كبيرا على المجتمع المحلي الدولي بشكل عام.

جاء ذلك خلال حفل التكريم ضمن الدورة الرابعة من ملتقى "الوئام والتسامح بين الأديان " لعام 2015 بالعاصمة الماليزية كولالمبور والذي اختتم فعالياته أمس.

تسلم الجائزتين كل من سعادة السفير عبدالله مطر خميس المزروعي سفير الدولة لدى ماليزيا وسعادة حكم الهاشمي وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لقطاع تنمية المجتمع من معالي الدكتور رئيس يتيم رئيس الجامعة والذي شغل منصب وزير لـ 6 وزارات بحكومات مختلفة في ماليزيا ويعد من أهم القيادات الحكومية الماليزية التي عملت في مجال حوار الأديان والتعليم بحضور قيادات الجامعة و عدد كبير من الوفود المشاركة بالملتقى.

من جانبه أكد سعادة عبدالله مطر المزروعي أن الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه من أولى الدول التي تبنت الخطاب الذي يقوم على الحوار والتسامح وهذا انطلاقا من الموقع الذي تبوأته في العالم لذلك تواصل سعيها لرعاية وتشجيع الحوار بين الأديان والثقافات و التأكيد على التسامح وتقريب وجهات النظر وإزالة سوء الفهم ونبذ مظاهر الخلاف والعداء والكراهية بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.. ونحن عقدنا العزم على الاستمرار في هذه الجهود" .. موضحا أن حصول معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على تلك الجائزتين ضمن الجوائز الحضارية والعلمية الكبرى دليل على ما تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها من روح التسامح والإخاء والسلم الاجتماعي وتقديرا للنموذج التعليمي الراقي الذي إستطاعت دولة الإمارات الوصول اليه.

وأضاف المزروعي أن الجوائز التي تمنح في هذا المجال لأبناء الإمارات ترجمة واقعية ونموذجية للدور الذي تقوم به الدولة ومواقفها الإيجابية من خلال العديد من المبادرات التي تبنتها أو دعمتها لنشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ الكراهية ودعم الجهود الدولية الرامية لمكافحة الإرهاب بكل أنواعه منطلقة في ذلك من تعاليم الإسلام وقيمه الإنسانية التي تحرم الاعتداء على الأنفس والأموال وتؤكد ضرورة احترام العهود والمواثيق .. مشيرا إلى أن هذه الجوائز تؤكد أيضا حضور الإمارات المعهود على الساحتين الإقليمية والدولية.

من ناحيته أكد سعادة حكم الهاشمي أن حصول معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على جائزتين من أهم الجوائز العالمية في مجالي "الحوار بين الأديان " و"التعليم " نتاج طبيعي للمجهودات التي يبذلها في هذه المجالات والتي تتجاوز عشرات السنين والذي يؤكد دائما في حديثه أهمية أن يسود التسامح والوئام بين الجميع وأن تتم معالجة المشكلات بالحوار الذي يرسخ المبادئ المشتركة بين الأمم والحضارات المختلفة وأهمية التعليم والتسلح بالعلم في مواجهة التطرف بكل أنواعه .. واصفا هذه الجوائز بأنها تعد اعترافا من العالم بالجهود الحثيثة والناجحة التي تبذلها دولة الإمارات على مدى عقود من أجل دعم الحوار بين الأديان والثقافات إعلاء لقيم التسامح والوئام بما من شأنه أن يدعم أسس التعايش السلمي.

وقال الهاشمي إن مجهودات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في هذا المجال وكلمته الافتتاحية في ملتقى "الوئام والتسامح بين الأديان " تشكل خط الدفاع ضد الأفكار الإرهابية التي انتشرت في المجتمعات بسبب الفتاوى المغلوطة والتي شوهت بدورها الوجه الحقيقي للإسلام وقد استطاع معاليه من خلال الكلمة وضع خريطة لمكافحة هذه الأفكار وسبل التخلص منها .. مشيرا إلى أن حصول معاليه على الجائزة التقديرية عن تكريس حياته للإرتقاء بالتعليم" جائزة يستحقها بجدارة وذلك تقديرا لإنجازاته ومساهماته في مختلف مجالات التعليم وتثمينا لدعمه وتشجيعه مفاهيم وممارسات التعليم .. فمعاليه شخصية ثرية ويصعب حصر إنجازاته واسهاماته في مختلف مجالات التعليم التي جاد بها على مدى الأعوام الثلاثين الماضية التي أنشأ وقاد فيها مؤسسات التعليم العالي في الدولة .