الطفلة سارة شريف محمود

تواجه سارة شريف محمود، ابنة الثماني سنوات، مرض سرطان الدم (اللوكيميا) بجسدها الغض، وفيما يفتك المرض بها، يعاني والدها (مصري) ظروفاً مالية سيئة، تحول دون علاجها، لاسيما أنها تحتاج إلى زراعة نخاع جديد بعد الخضوع للعلاج الكيميائي للسيطرة على تمدد السرطان، لإعادة إنتاج الدم.

ويأمل (أبوسارة)، وهو موظف في أحد البنوك المحلية، أن يجد من يمد يد العون له وينقذ حياة طفلته، التي "لا يريد من الدنيا سوى أن تكون بخير"، على حد قوله. ويضيف: "حاولت كثيراً الوصول إلى علاج من خلال أهل الخير، لكنني لا أعرف كيف أوصل صوتي إليهم، أرجو أن أجد صدى لديهم، فابنتي لاتزال في مقتبل العمر وإنقاذها هو كل غايتي".

ويتابع الأب، الذي يعول أسرة مكونة من طفلتيه وزوجته: "إنقاذ ابنتي من مرضها هو إنقاذ لعائلة كاملة"، مشيراً إلى أن "أعراض مرض اللوكيميا ظهرت على سارة فجأة، في شهر فبراير الماضي، عندما أصيبت بارتفاع شديد في درجة الحرارة، وبعد إجراء الفحوص الطبية لها تبين أنها مصابة بالمرض، ما جعلني أنا ووالدتها في حزن شديد وقلق دائم على حالتها الصحية".

وبحسب الأب، فقد "أدخلت الطفلة إلى مدينة الشيخ خليفة بن زايد الطبية، حيث تمت معالجتها من اللوكيميا بالكيميائي، لكن الأطباء أفادوا بأنها في حاجة ماسة إلى زراعة نخاع خارج الدولة، بكلفة مالية تصل إلى نحو 300 ألف دولار (ما يعادل مليون درهم) بسبب عدم توافر هذا النوع من العمليات في مستشفيات الدولة، لكن ظروفي المالية المتواضعة تجعلني عاجزاً عن توفير كلفة العلاج، لا أعرف كيف سأتصرف، أرجو أن يبادر أهل الخير بالوقوف إلى جانبي في هذه المحنة، وأن يمدوا حبال النجاة لـ(سارة)".

ويتابع الأب: "لقد كانت الإمارات دوماً بلد الخير، وكانت قيادتها وأبناؤها، ومازالوا، أول من يقف إلى جانب المحتاجين، ويمد لهم يد المساعدة، وأتوقع أن يكون هذا هو ردهم على مأساة (سارة)".

وبينت تقارير طبية صادرة عن مدينة الشيخ خليفة بن زايد الطبية، أن الطفلة تحتاج إلى زراعة نخاع، وهو علاج غير متوافر في الدولة ويتطلب كلفة مالية مرتفعة، تفوق قدرة عائلتها المالية، إذ يعتاش والدها من راتبه الذي يدفع جزءاً منه لقرض مالي حصل عليه لتدريس أطفاله وسداد إيجار منزله في الشارقة.