علاج لالتهاب الكبد الوبائي C

أكد الدكتور محمد الزعابي، استشاري زراعة الكبد وأمراض الجهاز الهضمي في مستشفى زايد العسكري، أن هناك عدداً قليلاً فقط ومحدوداً من الدراسات بشأن العدد الدقيق للمرضى المصابين، ولكن لدينا تقديرات تقريبية بين مواطني دولة الإمارات، ووفقاً لهذه التقديرات، فإن واحداً من كل 100 مواطن إماراتي تعرض لالتهاب الكبد الوبائي C، بينما 2 من كل 100 شخص تعرض لالتهاب الكبد B.
وعندما يتعلق الأمر بالعمال الوافدين، ليس لدينا التقديرات لأنها تعكس معدلات المرض في بلدانهم، وعلاج التهاب الكبد الوبائي C غالي الثمن، حيث إن متوسط تكلفة المريض الواحد يتراوح بين 150 و 160 ألف درهم، لأن التهاب الكبد C هو الآن مرض قابل للعلاج في أكثر من 95٪ من الحالات، وهذه هي تكاليف لمرة واحدة، وبالتالي فوائد العلاج تفوق بكثير التكلفة. وإذا نظرتم إلى الفوائد بين الفترة المتوسطة وطويلة الأجل من الشفاء، فإننا في الواقع نوفر المال، وفيما يتعلق بالتهاب الكبد B، فإن تكلفة الدواء للعلاج المتوسط وطويل الأجل ما بين 2000 و30000 درهم شهرياً. 
وأكد الزعابي أن الحكومة تغطي جميع المواطنين الإماراتيين من خلال برامج التأمين. وفي الآونة الأخيرة، انتقلت دبي إلى الأمام وأكملت المناقشات لتشمل علاج التهاب الكبد الوبائي C لجميع المغتربين. وفي أبو ظبي، نستكشف نفس النهج ونخطط لبدء مناقشات مع شركات التأمين لتشمل تغطية العلاج بالفيروس الكبد C للوافدين، ويتم حالياً تحويل العمالة الوافدة ذات الدخل المحدود إلى المنظمات الخيرية للعلاج، وحتى الآن تم علاج ما لا يقل عن 500 مريض في إطار برنامج الهلال الأحمر.
وأكد الدكتور سامر العلي، المدير الطبي في غيلياد ساينز لشرق أوروبا والشرق الأوسط: هناك ما يقدر بنحو 170 مليون شخص مصابون بفيروس التهاب الكبد الوبائي C في جميع أنحاء العالم، حيث إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لديها أعلى معدل انتشار عدوى لهذا الفيروس في العالم، مما يؤثر في أكثر من 20 مليون شخص في البلدان العربية.
وبالنسبة إلى فيروس التهاب الكبد الوبائي C على وجه الخصوص، حددت منظمة الصحة العالمية هدف 90-80-90، وهذا يعني أنه بحلول عام 2030 ينبغي أن يسعى مقدمو الرعاية الصحية إلى تشخيص 90٪ من الأشخاص المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي، وعلاج 80% منهم، و شفاء 90% من المرضى الذين عولجوا.