أصدر جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، الثلاثاء، قراراً بالإغلاق الإداري بحق صيدلية فارس العرب للأدوية والمستلزمات البيطرية في منطقة الوثبة، وذلك نظراً لعدم اتباع المنشأة المذكورة للاشتراطات الصحية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الجهاز، ثامر القاسمي، أن تقرير قطاع الرقابة بالجهاز أفاد بأن قرار الإغلاق الإداري جاء نتيجة عدم قيام مسؤولي المنشأة بتعديل أوضاعها وإزالة أسباب المخالفات التي تم تحريرها خلال زيارة المفتشين المتكررة لها منذ بداية العام بعد أن قدموا تنبيها للصيدلية وإنذارا نهائيا لإزالة هذه المخالفات من ثم تحرير مخالفات حسب الإجراءات المتبعة وصولا إلى قرار الإغلاق الإداري.
وأوضح القاسمي إن أمر الإغلاق الإداري سيستمر طالما تواجدت أسبابه حيث يمكن السماح للمنشأة بمزاولة النشاط مجدداً بعد تصويب أوضاعها وإزالة كافة أسباب المخالفة، مشيراً إلى أن أسباب المخالفات تمثلت في أن الصيدلية تمارس نشاطها دون وجود طبيب بيطري مرخّص، بالإضافة إلى وجود بعض الرخص الخاصة بالصيدلية منتهية الصلاحية وغير مجددة من الجهات المختصة بمنح التراخيص اللازمة.
وأضاف أن الإغلاق وكشف التجاوزات المرصودة يأتي في إطار سعي الجهاز لضمان سلامة الغذاء خلال كافة مراحل السلسة الغذائية عبر التفعيل الأمثل للدور الرقابي في مجال الزراعة والغذاء، وضمن جهوده التفتيشية لتعزيز ركائز السلامة الغذائية في إمارة أبوظبي، وتأكيدا منه على مستوى الرقابة الصارمة التي يطبقها مفتشو الجهاز على كافة المنشآت ذات العلاقة بالغذاء، لا سيما وتلك التي تخدم قطاعي الثروة الحيوانية والزراعة في الإمارة باعتبارهما مصدراً رئيسيا وحيويا للغذاء.
وأشار القاسمي إلى أن الجهاز يحرص على التأكد من استيفاء المنشآت البيطرية الخاصة للاشتراطات عبر الزيارات التفتيشية لمفتشي الجهاز التي يتم التركيز خلالها على التأكد من تواريخ صلاحية الأدوية والمستحضرات البيطرية، ومتابعة التخلص السليم من الأدوية والمواد البيطرية منتهية الصلاحية، وتراخيص الأطباء البيطريين العاملين في المنشآت البيطرية، والتخزين السليم للأدوية والمستحضرات، كما يتم التأكد من الاستعمال السليم للأدوية المخدرة والمراقبة ومتابعة المواد البيطرية الممنوع تداولها في الدولة.
ودعا القاسمي الجمهور إلى التواصل مع الجهاز والإبلاغ عن أية مخالفات قد تهدد سلامة الأغذية خلال كافة مراحل السلسة الغذائية، ليقوم مفتشو الجهاز باتخاذ الإجراء اللازم وصولا إلى غذاء آمن وسليم لجميع أفراد المجتمع في إمارة أبوظبي.