أكدت مديرية الطوارئ والسلامة العامة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ارتفاع مؤشر نجاح عمليات الإنعاش القلبي الرئوي، التي أجريت من قبل طواقم الإسعاف بنسبة 88.23% خلال العام الماضي، مقارنة مع 2015، في إنجاز يعد من ضمن أفضل المعدلات العالمية بهذا المجال.

وأرجع العقيد محمد إبراهيم العامري مدير المديرية، ارتفاع المؤشر نتيجة لسرعة الاستجابة، ومهارات طواقم الإسعاف، وتعاملها باحترافية مع حالات التوقف القلبي الرئوي، باتباع الخطوات الصحيحة وفق المعايير الطبية في إجراء عملية الإنعاش التي تزيد من فرص بقاء المصاب على قيد الحياة، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة، ونقلها إلى المستشفى، مشيراً إلى استخدام أحدث الأدوات والتقنيات في العمل لمساعدة الطاقم الطبي في تقديم الإسعافات الأولية وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصاب، وحرص المديرية على مواكبة فرص التحسين المستمرة حفاظاً على سلامة الجميع.

وتطرق المقدم عمر الظاهري مدير إدارة الإسعاف، إلى تطبيق نظام الإنذار المبكر لحالات الجلطة القلبية الخطرة التي تعتبر أحد مسببات التوقف القلبي الرئوي، حيث تمكن الإسعاف من نقل 65 حالة إلى المستشفيات لفتح الشريان بالقسطرة خلال فترة زمنية استغرقت أقل من 90 دقيقة، وهو المتوسط العالمي المعتمد في نقل مثل هذه الحالات، بحيث أسهم في نجاح هذه الحالات بعد إجراء عملية القسطرة للمرضى، وتقليص وفيات ما قبل المستشفيات، مشيراً إلى المتابعة اليومية للعمل الميداني من خلال التدقيق، وتقييم مدى كفاءة التدخل في مثل هذه الحالات الخطيرة والوقوف على فرص التحسين المستمرة.

وأشار الدكتور محمد المعالج اختصاصي طب طوارئ في مديرية الطوارئ والسلامة العامة، إلى أن عملية إنعاش القلب والرئتين تزيد الدم والأوكسجين في القلب والدماغ، بحيث يضاعف فرصة بقاء المصاب على قيد الحياة، ناصحاً الأفراد بعدم تحريك المصاب في الجلطة القلبية والاتصال فوراً برقم الطوارئ (999) لطلب الإسعاف بالسرعة الممكنة، وعدم نقل المريض بسيارة خاصة، والانتظار لحين وصول الإسعاف الذي سيتعامل طاقمه الطبي مع الحالة بتقديم الرعاية اللازمة.