الأدوية المسكنة

قالت نتائج دراسة جديدة إن نقص النوم يقلل حساسية الجسم للأدوية المسكّنة. وتضمنت أبحاث الدراسة فحص تأثير مسكّنات مثل المورفين والأيبوبروفين وتأثير منبهات مثل الكافيين ومودافينيل.

ووجدت النتائج أن نقص ساعات النوم وتكراره لعدة أيام متتالية يقلل من تأثير الأدوية المسكّنة، لكنه لا يقلل من تأثير الكافيين.

وتؤثر هذه النتائج التي أجريت في مستشفى بوسطن للأطفال على الإجراءات الطبية الخاصة بمن يعانون من ألم مزمن نتيجة إصابات الحوادث، والأمراض المزمنة. ويعتبر أي إنسان يعاني من ألم مستمر لمدة 12 أسبوعاً مصاباً بألم مزمن.

ودعت نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة “نيتشر ميديسن” مزوّدي الرعاية الصحية إلى مراقبة نمط نوم المرضى الذين يعانون من ألم مزمن، ووضع عدد ساعات النوم في الحسبان حتى لا تتم زيادة جرعة الأدوية المسكّنة دون فائدة قابلة للتحقق.

ويعاني كثير من مرضى الألم المزمن من نقص ساعات النوم والإعياء أثناء النهار، ويرجع سبب نقص النوم في كثير من الأحيان إلى الأدوية المسكّنة نفسها التي تقلل نشاط الجسم، ما يجعل النعاس ليس سهلاً، فيظل المريض في دائرة مفرغة يتناول معها مزيداً من المسكّنات التي تقل فاعليتها بسبب نقص النوم، وفي الوقت نفسه تقل ساعات نومه بسبب كثرة المسكّنات.

وتحث إجراءات الطب البديل على علاج الألم المزمن باليوغا وليس الأدوية المسكّنة، خاصة أن اليوغا تقلل التوتر وهو أحد العوامل التي تزيد مشاكل النوم. (24)