أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تفعيل خطة الطوارئ والكوارث والأزمات المعدة مسبقاً بعد تعرض مستشفى القاسمي بالشارقة لحادث انقطاع الكهرباء بشكل جزئي، ناجم عن عطل فني، حيث تم تشغيل المولدات الاحتياطية بشكل تلقائي في أقسام الطوارئ والعناية المركزة، والولادة، والحاضنات، كما تم نقل بعض المرضى من الأقسام المتأثرة إلى مناطق آمنة بطريقة طبية آمنة، بتحويلهم لأقسام أخرى بالمستشفى، أو إلى مستشفيات أخرى تابعة للوزارة في سيارات الإسعاف المجهزة للعناية بكل الحالات العادية والحرجة.

وأكدت الوزارة نجاح الطواقم الفنية في إعادة التيار الكهربائي إلى المستشفى من دون أن يتضرر أي من المرضى المنومين، أو المراجعين، ووجهت سيارات الإسعاف بعدم نقل أية حالات طارئة إلى مستشفى القاسمي، أثناء انقطاع التيار الكهربائي.
ونوهت بالجهود الخارجية المتمثلة في إدارة الدفاع المدني، والإسعاف الوطني، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة كهرباء ومياه الشارقة، على ما بذلوه من جهود طيبة وحثيثة لتقديم يد العون والمساهمة في تسهيل احتواء الحدث الطارئ.

وأوضح د. عارف النورياني، المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي في الشارقة، أن خللاً فنياً في التوصيلات الكهربائية، تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى صباح أمس، وتعامل الفريق المعني، بالتواصل مع الجهات المعنية من الدفاع المدني في الإمارة والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الكهرباء والمياه، والإسعاف الوطني، حيث وضع في أولوياته التعامل مع الحالات المرضية بالمكان، وتوفير الرعاية السريعة لهم.

وذكر أنه، وبوجود سيارات الإسعاف الوطني، نقلت حالات الأطفال الخدج والحالات المرضية الأخرى إلى مستشفى النساء والولادة المجاور. مشيراً إلى أن هناك أقساماً في المستشفى تعمل على مولدات كهربائية، في حال انقطاع التيار، وهو ما تم بالفعل.
وأشار إلى وجود إصابة بسيطة لعامل في المستشفى في غرفة الكهرباء، وأسعف في قسم الطوارئ بالمستشفى. ولفت إلى أن إدارات المستشفيات، وفي مثل هذه الحالات، ترفع درجات الطوارئ تحسباً لأي طارئ.
وأفاد بأنه شكّلت لجنة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبالتعاون مع الجهات المعنية، للتعرف إلى الأسباب التي أدت إلى الواقعة، وتجنب حدوثها مرة أخرى.