وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند

دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم المجتمع الدولي الى تقديم المزيد من المساعدات العاجلة بكافة أنواعها محذرا من ان فيروس (الإيبولا) بات يشكل تهديدا كبيرا ضد جميع دول العالم دون استثناء.
جاء ذلك خلال (مؤتمر مكافحة ايبولا في سيراليون) الذي عقد في لندن بالتنسيق بين حكومتي سيراليون وبريطانيا وبمشاركة ممثلي 20 دولة وهيئة الامم المتحدة وعشرات المنظمات البريطانية والدولية غير الحكومية.
وقال ان بلاده قدمت الى اليوم 125 مليون جنيه استرليني من المساعدات للدول الافريقية التي انتشر بها الوباء القاتل موضحا ان القضاء على هذا الوباء يقتضي تكاتف واستمرار الجهود الدولية طوال اشهر عدة.

من جانبها حذرت 34 منظمة إغاثية دولية في بيان مشترك نشرته اليوم من ان العالم “يواجه ازمة إنسانية غير مسبوقة في غرب افريقيا” مشيرة الى ان العدوى تتضاعف كل ثلاثة أسابيع اخطرها في سيراليون حيث انتشر الوباء بها بشكل خطير جدا.
واكد البيان انه امام المجموعة الدولية فرصة خلال الأسابيع الأربعة المقبلة لإيقاف انتشار الوباء بشكل كامل من خلال تقديم مساعدات عاجلة ودعم كبير لجهود المنظمات الدولية والحكومات المحلية وموظفي الاغاثة.

ولفت الى ان الامم المتحدة قدرت ان التعامل مع وباء (ايبولا) وآثاره في الدول الافريقية الثلاث المعنية يحتاج الى مليار دولار على الأقل من المساعدات الدولية محذرا من ان التباطؤ في التحرك يعني ان الأوضاع ستتحول الى “كارثة” في غرب افريقيا.
وتعهدت استراليا خلال المؤتمر بتقديم عشرة ملايين دولار إضافية الى جانب فنلندا التي لم تحدد قيمة مساعداتها المقبلة بينما اكدت كوبا انها ستوفد 63 طبيبا و102 ممرض الى الدول المتضررة ليرتفع عدد موظفي الصحة الكوبيين الى 181 مختصا.
كما تعهدت منظمة (انقاذ الطفولة) البريطانية بصرف مساعدات بقيمة 70 مليون دولار 40 مليون منها ستوجه الى دعم جهود مكافحة الوباء في سيراليون في حين أكدت منظمة (كوميك ريليف) البريطانية بتقديم 6ر1 مليون دولار.