التهاب الأذن الوسطى

قد تؤدى الالتهابات الفيروسية إلى التهاب الأذن الوسطى ، والتى تؤثر على أكثر من 85% من الأطفال دون الثالثة ، وذلك وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التى أجريت فى هذا الصدد.
فقد كشف باحثون أمريكيون أن فيروسات الأنفلونزا التى تصيب أنسجة الأنف بالالتهابات بشكل كبير تعمل على زيادة أعداد البكتيريا المهاجرة من خلال القناة السمعة لتصيب الأذن الوسطى ، لتربط بين التهابات الأذن والأنف .
وقال " جورج إدوارد " أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعمل المناعة فى "المركز الطبى المعمدانى للغابات " فى الولايات المتحدة " أن كل فرد لديه بكتيريا فى الأنف إلا أنها فى معظم الأوقات لا تسبب مشاكل صحية ، ومع ذلك ، فى ظل ظروف معينة ، يمكن أن تنتقل هذه البكتيريا إلى الأذن الوسطى لتسبب عدوى الأذن ، والآن ، لدينا هم افضل لكيفية وسبب حدوث ذلك .
ووفقا للدراسة الحالية ، قام الباحثون بإصابة الأنف بفيروس الأنفلونزا والبكتيريا فى آن واحد ، والتى تعد واحدة من أهم الأسباب الرئيسية لإلتهابات الأذن عند الأطفال ، حيث من المعروف أن البكتيريا المستخدمة فى التجارب على الحيوانات ، هى البكتيريا العقدية الرئوية والمتواجدة فى أنوف الأطفال فى طورين ، واحدة الغازية والأخرى حميدة .
وتوصل الباحثون فى معرض أبحاثهم المنشورة فى العدد الحالى من مجلة "العدوى والمناعة " أن الطور الغازى لهذة البكتيريا تصيب آذان الأطفال ، ومع ذلك ، أشارت إلى أن فيروس الأنفلونزا ساهم فى تعزيز نمو إلتهاب الأذن بغض النظر عن أى مرحلة كانت فيها هذ البكتيريا متواجدة فى الأنف .
تشير النتائج المتوصل إليها إلى أن عدوى الأنفلونزا تعمل على تعديل إستجابة الجهاز المناعى لهذة البكتيريا .