مستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة

أنهى مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة كامل استعداداته لموسم حج هذا العام 1435هـ منذ وقت مبكر, حيث تم الإعداد لخطة الحج وخطة الطوارئ لتستكمل التجهيزات والاستعدادات ابتداءً من نهاية موسم حج العام الماضي.
وأوضح مدير المستشفى الدكتور محمد بن عمر بافرج, أنه تم إحلال وتطوير قسم الطوارئ لتكريس برامج وسياسات التحول الإلكتروني الذي تنتهجه وزارة الصحة في جميع منشأتها, حيث تم تعديل النظام المعلوماتي الإلكتروني الخاص بقسم الطوارئ, وذلك بالاستغناء عن النظام الورقي واستبداله بنظام إليكتروني كامل, بدءً من تسجيل المعلومات المتعلقة بالتقييم الإكلينيكي وخطة العلاج والاستشارات الطبية من الأقسام الأخرى وإدخال واستقبال الفحوصات من خلال النظام, وجعل كل هذه المعلومات موثّقة بباركود الكتروني, ووضع أسواره في يد المريض طول فترة تواجده وحتى خروجه من القسم أو تنويمه ونقله إلى الأقسام الداخلية, مما يسهم في تسريع وتيرة خدمات الرعاية الصحية المقدمة لحالات الطوارئ باختصار مراحل العلاج والوقت مع الالتزام بجميع المعايير العالمية .
وأشار الدكتور بافرج, إلى أن قسم الطوارئ يضم (73) سريرًا مجهز رقمياً, ومزودة بأحدث الأجهزة الطبية, وإحلال أجهزة المراقبة والتنفس الصناعي والإنعاش القلبي الرئوي, وكذلك إنشاء منطقة متصلة خاصة بمرضى الإصابات والجروح بطاقة استيعابية (12) سريرا, تتضمن غرفة مخصصة لعلاج الجروح والكسور, إضافة إلى منطقة خاصة بالمرضى المنومين لحين توفر أسرة شاغرة لهم بالأقسام الداخلية بطاقة (10) أسرة, ومجهزة بنفس التجهيزات المتوفرة بالأقسام بحيث لا يؤثر تأخير نقل المريض لقسم التنويم سلبياً عليه ,كما تم ربط القسم بشبكة الناقل الهوائي الموجودة بالمستشفى, وتم الفصل بين ذوى الحالات الحرجة من المرضى عن ذوى الحالات الباردة, وأصبح لكل منهما خط سير منفصل يسهم بسرعة تقديم الخدمة الطبية للحالات العاجلة .
وأبان أنه تم تدريب الكادر الطبي والتمريضي على عمليات الطوارئ الفرضية, وإقامة الفعاليات استعدادًا لموسم الحج, والتي كان منها تجربة فرضية لعملية إخلاء طبي بالمستشفى بمشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة, وذلك لتعزيز ثقافة وقدرة العاملين في التعامل مع هذه الكوارث، وقياس مدى الوعي لديهم بأدوارهم بخطط الطوارئ الداخلية والخارجية، وقياس مدى كفاءة وتفاعل جميع الإدارات والأقسام بالمستشفى في التعامل مع الحدث بشكل مميز وفعال, كما جاءت مشاركة الإسعاف الطائر في الإخلاء للتأكد من جاهزية مهبط الطائرات بالمستشفى.
وأكد الدكتور محمد بافرج, أنه تم تزويد قسم الأشعة بجهاز الرنين المغناطيسي من نوع ( سكايرا ) وبقوة 3 تسلا, الذي يعتبر من أحدث الأجهزة عالمياً والأول من نوعه على مستوى مستشفيات وزارة الصحة بمنطقة مكة المكرمة, مشيراً إلى أن الجهاز يزن حوالي 7.5 طن, ويمكن من خلال هذا الجهاز عمل أشعة الرنين المغناطيسي للمرضى الذين يعانون من الخوف من الأماكن المغلقة, بالإضافة إلى السرعة الفائقة وتقليل مواعيد الانتظار الطويلة, ويمتاز بإمكانيته عمل جميع الفحوصات العامة والدقيقة بجودة وكفاءة عالية جداً تساعد على التشخيص الدقيق, بالإضافة إلى جهاز ( الجاما كاميرا ) وجهاز الرنين المغناطيسي وجهاز الأشعة المقطعية الذي يمتاز بسرعته الفائقة التي تصل إلى 256 مقطعا في الثانية, وتعمل جميعها بنظام (الباكس), وتتم جميع الفحوصات باستخدام أحدث التقنيات الرقمية لجميع أجزاء الجسم .
ولفت الانتباه إلى أن قسم العمليات شهد عملية إحلال شاملة و صمم وفق أحدث التقنيات العالمية ويعمل بنظام الديجتال الذي يتميز بسهولة اتصاله بالأقمار الصناعية والانترنت, مما يتيح التواصل عن بعد مع المراكز العالمية المتخصصة بحالات الجراحة الكبيرة والمعقدة, مشيرًا إلى أن المستشفي أقام جناح للمتحسنين على مساحة (750) مترا مربعا, يتسع لعدد (30) سريرا, بالإضافة لمنطقة عزل تتسع لـ (14) سريرًا, كما تم عزل سطح الجناح بعازل هوائي ومائي وجوانبه بألواح معزولة حرارياً, روعي فيها وجود نوافذ لتجديد الهواء داخل الجناح, واستحداث دورات مياه, كما تم تجهيزه بشبكة إنذار حريق وشبكة صوتية وإحلال التكييف بالكامل, واشتمل كذلك على مكاتب خدمات وتمريض, مع تخصيص مواقع لمندوبي مؤسسات الطوافة, وذلك لتسهيل عملية خروج المرضى .
وحول الإعداد لقافلة الحج السنوية أوضح الدكتور محمد بافرج, أنه تم التجهيز والإعداد لها وسيتم نقل المرضى من الحجاج الذين لم تسمح لهم ظروفهم الصحية بالخروج من المستشفى للوقوف بعرفات, مشيرًا إلى أنه تم تزويد قافلة الحج بسيارات إسعاف خاصة لنقلهم إلى مشعر عرفات يوم التاسع من ذي الحجة, للوقوف بها ومن ثم الرجوع بهم إلى المستشفى, بمرافقة عدد من الأطباء والتمريض والفنيين والإداريين .