إجراءات وقائية ضد الإيبولا

أكد مسؤول في مقاطعة دالاس بولاية تكساس الأمريكية أمس الخميس انه تم وضع عائلة المصاب الوحيد بفيروس ايبولا تحت المراقبة والحجر الصحي حتى ال19 من الشهر الجاري وذلك “للمصلحة العامة”.
وقال قاضي المقاطعة كلاي جينكس في مؤتمر صحفي انه على الرغم من صعوبة ذلك القرار “إلا أنه كان ضروريا للحفاظ على صحة الجميع وللمصلحة العامة خصوصا بعد ان رفضت العائلة البقاء في المنزل” مفيدا بأنه تم تشكيل فريقين لمتابعة ومراقبة تطورات الفيروس والمنطقة احدهم يكرس للمستشفى وآخر في أرجاء المنطقة والمدينة.

وأضاف أن أعضاء الفرق الطبية لديهم خبرة في التصدي ومراقبة الفيروس حيث شارك عدد منهم في حملات طبية للمناطق المصابة في افريقيا في الآونة الأخيرة لافتا الى انه تم توظيف عناصر الأمن في المدينة للحفاظ على الأمن العام والسعي وراء التنظيم ومنع انتشار الذعر خصوصا ان بعض الوسائل الإعلامية غير الرسمية باتت تنشر صورا ومعلومات خاطئة حول عدد المصابين أو المحتمل اصابتهم.

وأكد جينكس ان فيروس ايبولا لا ينتقل بسهولة كالانفلونزا مثلا “وحتى الآن لا توجد أي أعراض مرضية لأي من المقربين أو الذين تفاعلوا مع المريض” مشيرا الى الطلاب الخمسة الذين أثير الشك حول إصابتهم ومؤكدا انهم تحت الحجر الصحي دون أي أعراض ظاهرة عليهم حتى الآن.
وأوضح انه تم توظيف شركة متخصصة لتنظيف شقة المريض والتعامل مع المخلفات وغطاءات السرائر الموجودة فيها على ان يتم تطهيرها والتخلص منها بالطريقة المثلى مشددا على انه سيتم أيضا توفير الطعام للمحجور عليهم.

وفي تصريحات متصلة قال مسؤولون في مطار ليبيريا الذي استغله الامريكي المصاب للانتقال الى الولايات المتحدة ان المريض لم يقل الحقيقة عندما سئل في ورقة ما اذا كان عرضة لأي من المصابين بالفيروس رغم فحصه ثلاث مرات من قبل المطار.
وأضاف المسؤولون “لو قال المريض الحقيقة لتم التعامل معه بطريقة أفضل وادخاله لاجراء فحوصات طبية أخرى من المؤكد ان تكون أكثر دقة”.