منظمة الصحة العالمية


تحيي منظمة الصحة العالمية يوم 28 يوليو اليوم العالمي للآلتهاب الكبدي 2015 تحت شعار" العمل الآن للوقاية من التهاب الكبد"، حيث يهدف الاحتفال هذا العام إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تعزيز منع الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسى وضمان أن الأشخاص المصابين يتم تشخيص حالاتهم وتقديم العلاج لهم مع التركيز بوجه خاص على المصابين بفيروس بى و سى، حيث أشارت أن التقارير أن الاثنين يسببان معا ما يقرب من 80 % من مجموع وفيات السرطان فى الكبد وقتل ما يقرب من 1.4 مليون شخص كل عام. وحثت المنظمة على التنبيه على مخاطر الإصابة بالتهاب الكبد عبر الدم غير المأمون والحقن غير المأمونة وتقاسم العدوى من خلال تقاسم حقن المخدرات وبخاصة أن حوالى 11 مليون شخص يتعاطون المخدرات بالحقن ويصابون بالعدوى بالفيروس ، كما أن الشريك الجنسى يكون أيضا عرضة لخطر الإصابة وكذلك الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من التهاب الكبد بى أو سى. وقالت المنظمة إن إصابة قرابة مليونى شخص سنويا بسبب الحقن غير المأمونة يمكن تلافيه عبر استخدام حقن معقمة يتم تخصيصها لمنع إعادة استخدامها ، كما أوصت المنظمة بإيلاء اهتمام بالغ للتطعيم للأطفال ضد التهاب الكبدى فيروس بى حيث يموت 780 ألف سنويا.

وقد اختارت منظمة الصحة العالمية هذا العام مصر كمقر للاحتفال باليوم العالمي للالتهاب الكبدي الوبائي، وذلك اعترافاً بالنموذج المصري الرائد في علاج الفيروس ومكافحته . وأشارت المنظمة إلى أن التعاون مع دولة فى هذا المضمار مثل مصر حيث انه تم علاج أكثر من 350 ألف شخص بين عامى 2007 و عام 2014 ومع دخول الأدوية الجديدة فأن عددا من يشفون هم فى ازدياد وذلك فى بلد لديها واحد من أعلى أعباء الإصابة بهذا المرض فى العالم وحيث يقدر أن 10 % من تعداد السكان بين عمر 15 و59 هم مصابون بفيروس سى وقالت منظمة الصحة أن فى مصر الآن 32 مركزا متخصصا لعلاج المرض على نفقة الحكومة وهو جهد كبير للغاية تقوم به الدولة . كما سيتم الإعلان في هذا اليوم عن عدد المرضى الذين تحقق شفاؤهم بالفعل بعد تناول العلاجات الجديدة .وأن هناك أولوية لعلاج الشباب أقل من 40 عامًا الذين لم يتقدموا بطلبات للعلاج، خاصة أن دراسة طبية أجرتها اللجنة بالتعاون مع أحد المراكز الطبية في فرنسا، أكدت أن كل شخص مصاب بالفيروس يتسبب في نقل العدوى إلى 4 أشخاص خلال فترة الإصابة، سواء من خلال استخدام الأدوات الشخصية أو نقل العدوى عبر عيادات الأسنان وجراحات المناظير، ومحلات الحلاقة،
ويوفر علاج المريض الواحد على الدولة نحو نصف مليون جنيه، هي تكلفة علاج من يتسبب في إصابتهم. ومن الرسائل الرئيسية لليوم العالمي لالتهاب الكبد في عام 2015 للوقاية من التهاب الكبد وإدراك مخاطره التركيز على تجنب استخدام الحقن غير المأمونة. إذ يعد الدم غير المأمون وتبادل معدات حقن المخدرات أمورا يمكن أن تسبب كلها العدوى بالتهاب الكبد. وتشير المنظمة إلى أن مليون شخص يصابون بعدوى التهاب الكبد سنويا بسبب استخدام مثل هذه الحقن. ويمكن الوقاية من حالات العدوى هذه باستخدام حقن معقمة وأحادية الاستعمال. كما يمكن الوقاية من التهاب الكبد عن طريق تطعيم الأطفال. فاللقاح المأمون والناجع يمكن أن يقي من هذه العدوى طيلة العمر. وقد وقع الاختيار على تاريخ 28 يوليو للاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد إحياء لذكرى ميلاد الأستاذ باروخ صمويل بلومبرغ الحاصل على جائزة نوبل وهو مكتشف فيروس التهاب الكبد "ب" ومستحدث أول لقاح ضده.

والتهاب الكبد مرض تسببه عدوى فيروسية في غالب الأحيان. وهناك خمسة فيروسات رئيسية تسبب ذلك الالتهاب ويشار إليها بالأنماط أA) )؛ بي (B)؛ سي(C) ؛ دي (D)؛ إي(E) . وتثير تلك الأنماط قلقاً كبيراً نظراً لعبء المراضة والوفاة الذي تسببه وقدرتها على إحداث فاشيات وأوبئة. ومن الملاحظ بوجه خاص أن النمطين B و C يؤديان إلى إصابة مئات الملايين من الناس بمرض مزمن ويشكّلان، مجتمعين، أشيع أسباب تشمّع الكبد وسرطان الكبد. ويحدث التهابا الكبد A و E، في غالب الأحيان نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوثة. أما التهابات الكبد B و C و D فتحدث عادة نتيجة اتصال مع سوائل الجسم الملوثة عن طريق الحقن. ومن الطرق الشائعة لانتقال تلك الفيروسات تلقي دم ملوث أو منتجات دموية ملوثة، والإجراءات الطبية الجائرة التي تستخدم معدات ملوثة، وفيما يخص التهاب الكبد B انتقال العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، ومن أحد أفراد الأسرة إلى الطفل، وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي. وقد تحدث عدوى حادة مصحوبة بأعراض محدودة أو بدون أية أعراض على الإطلاق، أو قد تنطوي على أعراض مثل إصفرار البشرة والعينين والبول الداكن والتعب الشديد والغثيان والتقيّؤ والآلام البطنية.