انطلقت الجمعة فعاليات الدورة الثانية لمهرجان زاكورة الدولي للفيلم الوثائقي الذي تنظمه "جمعية الفيلم الوثائقي بزاكورة"، ويستمر حتى 31 آذار/مارس الجاري. ووقع الاختيار على جمهورية مصر العربية كضيف شرف لدورة هذه السنة من هذا الملتقى الثقافي والفني الدولي.وافتتح المهرجان بفيلم "حسن الشرق" للمخرج المصري الشاب محمد عصام.والفيلم عبارة عن "بروفايل" لفنان تشكيلي مصري يتمتع بموهبة فطرية استثنائية٬ شاءت الظروف أن تكتشفها مواطنة ألمانية تهتم بالفن٬ ليتمكن بذلك الفنان "حسن الشرق" من تأسيس متحفه الخاص الذي أكسبه شهرة عالمية بعدما كان فنانا مغمورا يعيش عزلة قاتلة. وقال عزيز الناصري رئيس الجمعية المنظمة إن هدف الملتقى هو "إحياء الإحساس بالامتداد والتواصل البين ثقافي والعابر للتاريخ والجغرافيا. علنا بذلك نقف وقفة تأمل في المنجز من الأعمال الوثائقية الوطنية والعربية والدولية عبر النقد والحوار٬ أملا في تحسين وتطوير آليات التقاط المتميز وتكريمه٬ عرفانا للجهد٬ وتشجيعا للمبادرة".وأكد الناصري الانتباه أن الثقافة الشفوية صارت اليوم في خطر بفعل سيطرة الصورة "التي تعتبر تيمة زماننا بما تحمله من معاني وإيحاءات وألوان. وما يستوجب ذلك من ضرورة التشبع بلغة الصورة سواء في شقها المباشر أو الرمزي... لاسيما وأنه بفضل الصورة سيحفظ الماضي٬ وسينعش الحاضر٬ وبها سيتلقف المستقبل".ويناقش الملتقى في دورته الحالية موضوع "المرأة والفيلم الوثائقي" في ندوة خاصة تدف لتسليط الضوء على "دور المرأة الفعال كحامل للذاكرة وممارس في الفعل السينمائي والوثائقي عبر الكتابة والإنتاج والتمثيل".وتتنافس تسعة أفلام عربية وتركية للفوز بالجوائز الخاصة بالمهرجان? وهي الجائزة الكبرى. وترأس المخرجة المصرية شيرين غيث لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها المخرج الفلسطيني فايق جرادة والنقاد والباحثين المغاربة الدكتور بوشعيب المسعودي ومصطفى طالب إضافة إلى الدكتور الحبيب ناصري.