تنطلق عروض الفيلم الروائي الاردني الفلسطيني المشترك المعنون (لما شفتك) لمخرجته ان ماري جاسر الاسبوع المقبل في العديد من الصالات المحلية. واشار فريق الفيلم في مؤتمر صحفي عقد أمس بالتعاون مع مؤسسة اتيكو، الى اهمية عرض الفيلم محليا لاتاحة الفرصة لعشاق السينما الجديدة الاطلاع على نماذج مغايرة تحكي موضوعات عن لحظات الامل التي عاشتها المنطقة في حقبة زمنية مضت . وبينوا ان الفيلم الذي مثل الاردن وفلسطين لدى عرضه في الكثير من المهرجانات العربية والدولية، ساهم بتعزيز قدرات ابداعية لاصحاب مواهب اردنية في الاداء والتقنيات . وقالت المخرجة جاسر انها انجزت هذا الفيلم الذي نال خمسة جوائز دولية رفيعة ولاقى استحسان النقاد والحضور بعد عودتها من الولايات المتحدة مثمنة جهود المؤسسات الاردنية والهيئة الملكية للافلام مساندتها في انجاز الفيلم بالصورة الطيبة التي ظهر فيها وهو يتناول حكاية صبي نزح مع عائلته العام 1967 الى احد المخيمات شرق نهر الاردن لكنه دائم البحث والتفكير والتأمل في حقه بالعودة . ورأى منتج الفيلم اسامة بواردي ان العمل صور باكمله في اكثر من منطقة بالاردن وجاء حصيلة جهود اردنية وباسهام من صناديق تمويل في اكثر من بلد عربي واجنبي، وان نتائج عروضه المحلية ستعزز من قدرتهم على انتاج اعمال جديدة مثلما تعطي المزيد من الفرص لاصحاب المواهب والطاقات الاردنية في مجال صناعة الافلام. واعتبر الممثل علي عليان ان الفيلم هو احد الاعمال السينمائية القليلة التي واكبت هموم وتطلعات الانسان العربي في واحدة من المراحل الصعبة التي عاشتها المنطقة، لافتا الى ان المخرجة طرحت جملة تساؤلات على لسان الطفل اللاجيء بابعاد انسانية وجمالية . واوضح الممثل انس القرالة اسلوبيته في التعاطي بتمثيل دوره بالفيلم الذي يؤشر فيه على سلوكيات المعلم في علاقته اليومية مع الطالب حيث تجمعهما الظروف الصعبة التي عانت منها المنطقة عمو ما عقب حرب حزيران العام 1967. وعبر عزام فخر الدين عن استعداد (اتيكو) عن دعمه لفيلم (لما شفتك) وتوزيعه في الصالات السينمائية المحلية كوسيلة لترويج الابداع الاردني في سائر صنوفه لاثراء وتنشيط الحياة الثقافية والفنية الاردنية.