وفرت التغييرات السياسية الحالية في مصر خلفية لم تكن مقصودة للعرض العالمي الأول لفيلم «حافلة الحرية» الوثائقي الألماني في مهرجان ميونيخ السينمائي. ويحكي الفيلم قصة شاب مصري من أبوين مصريين يدعى أشرف الشرقاوي ترعرع وعاش في ميونيخ، لكنه عاد إلى مصر بعد «ثورة 25 يناير» عام 2011 التي أطاحت نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. واستقال الشرقاوي من وظيفته في مجال التسويق بشركة تأمين ألمانية كبرى ليذهب إلى مصر ويقود حملة من خلال جولة على حافلة في محاولة لتوعية المصريين بشأن الديمقراطية. وفي النهاية، يتحول المشروع إلى رحلة شخصية. وعرض فيلم «حافلة الحرية» للمرة الأولى يوم الاثنين الماضي. وبعد عرضه أجاب، الشرقاوي عن أسئلة الجمهور وانتقل من كونه بطل الفيلم الوثائقي إلى دور المعلق السياسي. ووصف الأحداث في مصر خلال العامين الماضيين بأنها «مثل ركوب الأرجوحة الدوارة» وهي الجملة التي صورها الفيلم قائلاً «إن المصريين يمرون بعملية توعية مجنونة بشأن الحكم والديمقراطية».