فاز فيلم سعودى بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم شرق أوسطى قصير فى الدورة الثالثة عشرة لمهرجان بيروت الدولى للسينما بعد أسبوع شهد عرض أكثر من سبعين فيلما لبنانيا وعربيا ودوليا ومنع عرض فيلمين. فقد فاز فيلم "حرمة" للمخرجة السعودية عهد كامل بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم شرق أوسطى قصير فى المهرجان، فيما حصل فيلم "من العتمة" للمخرجة اللبنانية صونيا حبيب على جائزة أفضل فيلم وثائقى شرق أوسطى. ويتناول "حرمة" الذى كان فاز بالمركز الثانى فى مسابقة الأفلام القصيرة ضمن مهرجان الخليج السينمائى فى أبريل نيسان الماضى وبجائزة التطوير فى مسابقة الأفلام العربية القصيرة بمهرجان "الدوحة ترايبيكا" قصة امرأة سعودية فقيرة يموت زوجها وهى حامل، وتواجه ابتزازا من المحيطين بها وصعوبات حياتية عدة تبرز من خلالها قضايا المرأة السعودية. أما فيلم "من العتمة" الذى فاز قبل أيام بجائزة أفضل فيلم وثائقى فى الدورة الثالثة عشرة لمهرجان السينما فى بيسيك فى جمهورية التشيك فيتناول قصة حب تدور فصولها فى مدرسة بعبدا للمكفوفين بين حسن الكفيف ويمنى المعلمة فى مدرسة الصم والبكم وهى مبصرة لكن والد يمنى يرفض هذا الارتباط. وفاز فيلم "ميسى بغداد" للمخرج العراقى سهيم عمر خليفة بالجائزة الفضية فى مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة. أما المرتبة الثالثة فى فئة الأفلام القصيرة فذهبت إلى فيلم "بوبى" للتونسى مهدى البرصاوى الذى نال جائزة برونزية. وحصل فيلم "سكراب" للسعودى بدر الحمود على جائزة لجنة التحكيم الخاصة علما أن الفيلم الذى تبلغ مدته 13 دقيقة وسبق أن فاز بالجائزة الثالثة فى مسابقة الفيلم القصير فى مهرجان الخليج السينمائى ويتناول قيادة المرأة للسيارة من خلال امرأة سعودية من البادية تكسب عيشها من جمع الخردة (السكراب) وتضطرها الظروف لقيادة سيارتها بنفسها فتوقفها الشرطة. وتمنع قيادة المرأة للسيارة فى السعودية وتعتبر القضية قضية رأى عام فى المجتمع السعودى. ورغم أن نظام المرور فى المملكة لا ينص على منع النساء من القيادة فإن تراخيص القيادة لا تصدر إلا للرجال. وكان لبنان منع عرض فيلم عن المثلية الجنسية واخر عن "زواج المتعة" وعزا متحدث باسم وزارة الداخلية القرار إلى وجود لقطات تسئ إلى الآداب العامة. وبرغم التحرر النسبى فى لبنان بالمعايير الإقليمية فإن له تاريخا من حظر الأفلام والمسرحيات والكتب التى تمس موضوعات محظورة فى الجنس والدين والسياسة. وأحد الفيلمين اللذين حظرا هو فيلم "غرباء على شاطئ البحيرة" الذى عرض فى مهرجان كان السينمائى وهو للمخرج الفرنسى آلان جيرودى ويدور حول علاقة جنسية بين رجلين. أما الثانى فهو فيلم قصير مدته 15 دقيقة واسمه "وهبتك المتعة" ويقوم على مقابلات مع نساء من لبنان والعراق والبحرين ويحكى قصة امرأة فى أواسط العمر تجبر على الزواج بهذه الطريقة من جار يصغرها سنا. واستغربت مخرجته فرخ الشاعر منع عرضه قائلة إنه يتناول قضايا التمييز الجنسى وقهر التقاليد الاجتماعية ولا يتضمن أى مشاهد جنسية مباشرة.