عرض امس السبت لأول مرة بفرنسا فيلم زبانا للمخرج سعيد ولد خليفة الذي يتطرق إلى أول جزائري أعدم بالمقصلة على يد السلطات الاستعمارية الفرنسية.و تدور أحداث الفيلم الذي يستغرق 90 دقيقة من الزمن حول شخصية زبانا التاريخية الذي كان يحلم أن يصبح يوما لاعب كرة قدم لكنه اختار أن يلبي نداء الثورة في الفاتح من نوفمبر 1954 و يستشهد من أجل حرية وطنه. و اعتبر المخرج في تصريح لوأج، أن هذا العرض الأول لفيلم زبانا بباريس يعد "انطلاقة" لجولة عبر كامل فرنسا بهد إطلاع الرأي العام الفرنسي و الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا بمعاناة الجزائريين في كفاحهم ضد الإستعمار.و أعرب السيد ولد خليفة عن أمله في أن يتم عرض الفيلم في شكل مسلسل في التلفزيون الجزائري باعتبار أن الفيلم تم تمويله بأموال عمومية و من حق الشعب الجزائري أن يشاهده على التلفزيون. وقد عرض الفيلم في إطار المهرجان الدولي ال13 لسينما "ريزونونس" المنظم بمدينة بوبنيي (شمال-شرق باريس). كما تم في إطار هذه التظاهرة عرض فيلم "شهادة سجين من جيش التحرير الوطني"لسليم عقار (2009) الذي يسرد لأول مرة شهادة معتقل فرنسي روني روبي الذي احتجز سنة 1958 لمدة 114 يوما من قبل المجموعة التي كان يشرف عليها العقيد عميروش بأكفادو (بجاية-شرق الجزائر). و قد تحصل مؤخرا الفيلم من إخراج سعيد ولد خليفة و شارك في كتابة السيناريو عزالدين ميهوبي و أنتجته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتنسيق مع مؤسسة البث "ميديا" على "جائزة الجمهور" في إطار المهرجان الثالث للفيلم العربي و اللاتيني-الأمريكي ببوينس إيرس (الأرجنتين).