سيتم تقديم العرض الأول للفيلم الجزائري "الجزائر للأبد" خلال سبتمبر القادم بإحدى قاعات العرض السينمائي لوهران حسبما أعلنه مخرجه جون مارك مينيو. وذكر المخرج الفرنسي في تصريح لوأج عقب الندوة الصحفية التي نشطها طاقم الفيلم بمناسبة الانتهاء من تصوير أخر مشاهد هذا العمل السينمائي قائلا "سوف يتم تقديم العرض الأول لهذا الفيلم الجزائري بوهران ولن يعرض في أي مكان قبل أن يتم مشاهدته بهذه المدينة التي نفذ في أرجاءها هذا العمل" مشيرا إلى أن تصوير مشاهد الفيلم قد انطلقت بوهران في 18 أوت الفارط. وأضاف أنه شرع في تلقي الطلب على برمجة هذا الفيلم للعرض في الدولي من قبل 30 دولة مبرزا أن هذا العمل السينمائي من105 دقيقة سيشارك في المستقبل في العديد من المنافسات والمهرجانات الدولية للسينما واعتبر السيد مينيو أن إخراجه لهذا الفيلم "كانت تجربة رائعة قاسمها مع الطاقم التقني الجزائري والممثلين الجزائريين" معلنا أن عملية التركيب ستنطلق قريبا. وعن اختيار مدينة وهران لتصوير مشاهد هذا الفيلم ذكر المخرج أن هذه المدينة "تتميز بخصائص ملائمة لحاجياته التقنية وكذا لمتطلبات السيناريو لا سيما من حيث توفرها على معالم أثرية وكذا لشوارعها الكبرى ومناظرها البانورامية". ومن جهته تطرق المنتج السيد زكرياء رمضان الذي حيا الدعم والمساعدة التي حظي يها الفيلم من قبل المديرية العامة للأمن الوطني إلى الضائقة المالية التي عرفها إنتاج هذا العمل السينمائي الذي لم يحظى بالإعانة المالية من قبل وزارة الثقافة مبرزا "أهمية البعدين الثقافي والسياحي لهذا الفيلم الذي سيجوب العالم". وقد تميزت الندوة الصحفية التي تزامنت ونهاية عملية التصوير بحضور البطل العالمي السابق للملاكمة للوزن الثقيل الأمريكي مايك تايسون الذي أدلى بتصريح مقتضب للصحافة حول تجربته بوهران والجزائر التي يزورها للمرة الأولى في إطار مشاركته في أحد أدوار الفيلم. وقد شارك في هذا الفيلم الذي هو من نوع "الأكشن" نخبة من مثلين جزائريين أمثال بهية راشدي وأحمد بن عيسى وعبد القادر جريو ومحمد عجايمي إلى جانب سماعين والمغنية لوري وممثلين دوليين مختصين في اختصاص الفنون القتالية في مجال الفن السابع. كما يحكي هذا العمل السينمائي من نوع الأكشن والذي ينتجه رمضان زكرياء قصة مستوحاة من المرحلة التي سبقت استرجاع السيادة الوطنية أين سعت منظمة الجيش السري إلى العمل على إبقاء الجزائر تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي. وتبرز أحداث الفيلم شجاعة مصالح الاستخبارات الثورية آنذاك في صد هذه المؤامرة التي كانت تحاك ضد الجزائر.