الرياض- سعيد الغامدي
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، أن المجلس كيان راسخ قادر على تجاوز مختلف التحديات والعقبات، بفضل بحكمة قادة دول المجلس وتكاتف ووفاء مواطنيه، وحرصهم على دفع هذه المسيرة قدمًا إلى الأمام.
وقال الزياني إن الإنجازات البارزة التي حققها المجلس على مدى خمسة وثلاثين عامًا، كانت ثمرة جهود مخلصة وعمل جاد لتعزيز الترابط والتكامل الخليجي في مختلف المجالات، تنفيذًا لما نص عليه النظام الأساسي للمجلس، مشيرًا إلى أن المواطن الخليجي يمثل محور العمل الخليجي المشترك، وإليه تتوجه كل الجهود التي تقوم بها دول المجلس، لتحقيق تطلعاته وآماله.
وأعرب، في محاضرةٍ ألقاها في كلية الدفاع الوطني في مسقط في سلطنة عمان، الأربعاء، عن ثقته في قدرة مسيرة المجلس على تحقيق المزيد من الأهداف التي أُنشئ من أجلها، لافتًا إلى أن ما تحقق من إنجازات يمثل قفزةً مهمةً في مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، ابتداءً من تحقيق المواطنة الاقتصادية والاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة والاتحاد النقدي ومشروع الربط الكهربائي، وغيرها من المشروعات التكاملية.
وشدد الأمين العام على أن مسيرة العمل الخليجي المشترك ترتكز على خمسة أهداف إستراتيجية رئيسية؛ تتمثل في الحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس، وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته، وتعزيز التنمية البشرية، والارتقاء بالخدمات الاجتماعية، وتبني الإستراتيجيات اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ والأزمات، وتعزيز مكانة مجلس التعاون الإقليمية والدولية.
وأوضح أن مجلس التعاون يدرك تمامًا خطورة التحديات المحلية والإقليمية والدولية التي تواجه مسيرته، ويتعامل معها بمسؤولية وحرص، لتجاوزها وتحويلها إلى فرص لمزيد من التعاون والترابط والتكامل، مشددًا على أن تلك التحديات زادت من عزيمة واصرار دول المجلس على التمسك بالتضامن والتكاتف سبيلًا لتحقيق الأهداف التي قام المجلس من أجلها.
وأشاد عبد اللطيف الزياني باعتماد قادة دول المجلس رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، لتعزيز العمل الخليجي المشترك، وقال إنها تهدف إلى ترسيخ التعاون الخليجي في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعسكرية والأمنية، وتعزيز دوره في محيطه العربي والإسلامي والدولي.
وأشار إلى أن رؤية خادم الحرمين تؤكد ضرورة مضاعفة الجهود للارتقاء بأداء أجهزة المجلس، لتحقيق ما تتطلع إليه شعوب دول الخليج، ورفع مستوى التنسيق والترابط بين دول المجلس في خطوات مدروسة، وفق جدول زمني لا يتجاوز عامًا واحدًا.
وقال الزياني إن دول التعاون تتمسك بمبادئ حُسْن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإقامة أفضل العلاقات مع كافة دول العالم، وتؤمن بأن أمنها واستقرارها كلٌّ لا يتجزأ، وأن أي اعتداء على إحدى الدول هو اعتداءٌ على الجميع، لافتًا إلى أن دول المجلس قطعت شوطًا طويلًا في تعزيز تعاونها الدفاعي والأمني، لحماية منجزاتها ومكتسبات شعوبها ومصالحها الحيوية.