الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر

قالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية، إن اهتمام دبي الذكية ينصب على منح التقنيات الحديثة دوراً مستقبلياً في الارتقاء بحياة الناس من خلال أنسنتها، «ولذلك كان التحدّي خلال مشاركتنا الثانية بمسرعات دبي للمستقبل بدورتها الثالثة خلال النصف الثاني من 2017 أن نوظّف تقنية الذكاء الاصطناعي لتزويد الخدمات الحكومية للجمهور بضعف السرعة ونصف التكلفة».

وأوضحت في تصريحات صحافية، أنهم ينظرون في دبي الذكية لمبادرة 10X ومسرعات دبي للمستقبل كونهما منصتين حيتين نتيح عبرهما للعالم أن يلمس حياة المستقبل الذي ينتظرهم بعد 10 سنوات منذ الآن.

ونفخر بدعمنا للمبادرة على مدار ثلاث دورات منذ دورتها الثانية وحتى الآن، «وهدفنا الرئيس، نحن دبي الذكية، أن نضع قدراتنا في خدمة المشاريع الحكومية المختلفة ضمن المسرعات لنترجم رؤية قيادتنا المتمثلة بقول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، :

«الإنجاز الحقيقي هو توفير خدمات متكاملة تختصر الوقت والجهد وتلبي الاحتياجات بأعلى درجات الفاعلية وتلبي احتياجات الناس وتحقق لهم السعادة، هذا هو التحدي الذي نريد أن تعمل كل الجهات لتجاوزه».

تحديات

وأضافت: «طوّرت قيادتنا في دبي مفهوماً سابقاً للعصر في مجال الارتقاء بالعمل الحكومي، فبينما تصب الحكومات حول العالم اهتمامها على معالجة احتياجات الحاضر وقضايا آنية، اخترنا أن نستبق تحديات المستقبل ونقدّم إجابات لما نتوقّع أن يواجه تقديم الخدمات الحكومية للناس خلال 10 سنوات وأكثر.

كما أن جوهر هذا الابتكار في العمل الحكومي هو التكامل والتعاون بين مختلف الجهات الحكومية».

وقالت بن بشر: «إن توجيه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، لنا خلال إطلاقه الدورة الرابعة لمسرعات دبي المستقبل هو أن نقدم نموذجاً عالمياً لحكومة المستقبل التي تتبنى مناهج عمل استثنائية تتخطى بها التحديات التي تواجه القطاعات الرئيسة.

وتبتكر الحلول المناسبة لها، وتواصل بناء علاقات التعاون مع الشركات الرائدة في القطاع الخاص لترجمة هذه التصورات وتحويلها إلى مشاريع تخدم مسيرة التنمية، وهو ما نحرص على تحقيقه بالتعاون مع شركائنا من الحكومة والقطاع الخاص».

تجربة حيّة

وأوضحت بن بشر أن دبي الذكية استطاعت خلال وقت قياسي تحقيق إنجازات نوعية عبر المسرعات، ففي الدورة الثانية من المسرعات قمنا بإطلاق منظومة سداد الدفعات الحكومية من خلال تقنية بلوك تشين، من خلال العمل مع شركة «أفانزا سوليوشنز»، وهي تجربة حيّة الآن في دبي، وقد حققت توفيراً هائلاً في الوقت والنفقات المتعلقة بمعاملات السداد، وفي الوقت ذاته اختصار وقت تسوية الدفعات إلى ثوانٍ بدلاً من أسابيع».

وأضافت: «في الدورة الرابعة من المسرعات التي اختتمت في مايو 2018 كان التحدّي توظيف تقنية إنترنت الأشياء في مجال إدارة المخزون الحكومية لتقليص الوقت المستغرق في عمليات إدارتها بالجهات الحكومية في دبي، وقد كان تركيزنا على عنصرين:

الأول تخطيط وإجراءات المخزون، والثاني إدارة المخزون، وقد وقّعنا مذكرة تفاهم مع شركة إنسوسوفت لزيادة كفاءة إدارة المخزون في الجهات الحكومية بدبي باستخدام تقنية إنترنت الأشياء».

وقالت بن بشر: «إن الجميع قادر على امتلاك التقنية، وأي مدينة أو حكومة قادرة على أن تضع خططاً أو تطلق مشروعات، لكن الأهم هو مدى قدرتها على ترجمة الخطط على أرض الواقع وبسرعة وكفاءة، وهو ما يميز العمل الحكومي في دبي»، «نعمل، نحن دبي الذكية، من خلال المسرعات لنكون مستعدين لتحديات المستقبل وتحويلها لفرص تنعكس على جاذبية دبي والإمارات ككل، لنحقق أهداف 10x، وفي الوقت ذاته نسهم في ترجمة مسيرة مئوية الإمارات 2071».

نموذج خاص

أشارت عائشة بن بشر إلى أن نموذج دبي الخاص بالمدينة الذكية نموذج فريد يتميز عن أفضل قصص نجاح المدن الذكية حول العالم، وأن دبي الذكية تستخدم الوصفة الإماراتية لتوظيف التقنية لأفضل تجربة معيشية للإنسان. وأكدت أن دبي الذكية تركز على الابتكار كونه العنوان لكل ما نقوم به على مختلف المستويات.