انطلاق فعاليات ملتقى زايد الانساني العالمي في الخرطوم

انطلقت فعاليات ملتقى زايد الانساني العالمي في دورته الرابعة عشرة في الخرطوم والذي عقد تزامنا مع المهام الانسانية التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية لبعثة زايد العطاء بحضور نخبة من رواد العمل التطوعي من العديد من المؤسسات السودانية التطوعية وذلك في قاعة المؤتمرات في المفوضية الانسانية بتنظيم من مبادرة زايد العطاء والمركز السوداني للتطوعي وبرنامج الامارات للتطوع.

ويأتي انعقاد الملتقى الانساني ضمن سلسلة من الملتقيات التي يتم تنظيمها في مختلف دول العالم بهدف ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي والإنساني في مختلف فئات المجتمع وتحفيز المؤسسات لتبني مبادرات تساهم بشكل فعال في تمكين الشباب في الخدمة المجتمعية المستدامة اضافة الى ما يقدمه من منصة لطرح الافكار واستعراض المبادرات واستحداث الشراكات بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية للمساهمة الفعالة في التنمية المجتمعية والاقتصادية المستدامة.

وتضمنت فعاليات افتتاح الملتقى استعراض فيلم وثائقي عن امارات العطاء يبرز الدور الريادي لدولة الامارات في مجال العمل التطوعي والانساني على الصعيدين المحلي والعالمي اضافة الى استعراض المشاريع الانسانية لمبادرات زايد العطاء كحملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل ومسن وحملة المليون متطوع والتي استطاعت منذ انطلاقا عام 2002 من تقديم نموذج مميز للعمل التطوعي والانساني يحتذى به من خلال برامجها الانساني التي وصلت للملايين من البشر تحت اطار تطوعي ومظلة انسانية.

كما تم عرض المشاريع الانسانية لحملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل ومسن والتي دشنت مسبقا بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والتي استطاعت ان تصل برسالتها الانسانية للملايين من البشر في مختلف دول العالم.

وتضمن الملتقى استعراض المبادرات التطوعية للشباب والتي تبرز دورهم الريادي في الحركة المجتمعية من خلال مشاركتهم الفعالة ميدانيا والكترونيا اضافة الى استعراض المهام الانسانية للفريق الاماراتي السوداني في مختلف المحافظات السودانية والتي انجزت ما يزيد عن 25 مخيم طبي تطوعي في السودان ساهم بشكل فعال في التخفيف من معاناه المرضى المعوزين من الاطفال والمسنين.

كما تضمنت الفعاليات تكريم رواد الاعمال والمؤسسات الفائزة بجائزة زايد للعمل الانساني تثمينا لجهودهم في مجال العمل التطوعي والانساني والاجتماعي بحضور عدد من رواد العمل التطوعي والانساني والاجتماعي وتم منح المركز السوداني للتطوع جائزة زايد العطاء العالمية للعمل الانساني تثمينا لجهوده في تفعيل الحركة التطوعية والمجتمعية والانسانية محليا وعالميا.

كما كرم الملتقى عددا من الأفراد والمؤسسات والشركاء الداعمين للعمل الإنساني من داخل الدولة وخارجها تقديرا لإسهاماتهم في مجال العمل الإنساني والتطوعي وتقدم المشاركون بالشكر والتقدير إلى جمهورية السودان حكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وتسخير كافة الانجاح فعاليات هذا الملتقى الذي تستضيفه الخرطوم.

وأكد المشاركون أهمية التزام المؤسسات والشركات بمسؤوليتها تجاه المجتمع وتفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص لتبني المبادرات والبرامج التطوعية والمجتمعية والانسانية في المجالات الصحية والتعليمية والعمل الانساني والتطوعي لخدمة الفئات المعوزة وبالاخص الاطفال والمسنين.

**********----------********** وثمنوا جهود المركز السوداني للتطوع من خلال شراكته الاستراتيجية مع مبادرة زايد العطاء منذ عدة سنوات دأب خلالها على استضافة فعاليات ملتقى زايد الانساني ودعم مبادرات زايد العطاء التطوعية مما شكل منصة لرواد العمل التطوعي والمجتمعي والانساني لاستعراض المبادرات الانسانية ومناقشة المستجدات وتبادل الخبرات وتحفيز الشراكة الانسانية بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية اضافة الى تبني مبادرات مبتكرة تساهم بشكل فعال في خدمة الانسانية بغض النظر عن العرق او الجنس او الديانة او اللون انسجاما مع الروح الانسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات وامتدادا لجسور الخير والعطاء لابناء الامارات تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

ودعا المشاركون في الملتقى إلى تفعيل التوصيات وتحويلها إلى مبادرات فعالة تشارك فيها القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة لتطبيقها على أرض الواقع كبرامج مستدامة في المجالات المجتمعية المختلفة الصحية والتعليمية والتطوعية.

وشددوا على ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات مع مؤسسات الدولة المختصة في مجال العمل الانساني والتطوعي والمسؤولية الاجتماعية وإيجاد شراكة استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص وتكريم المؤسسات الملتزمة بمسؤولياتها الاجتماعية ووضع العديد من التشريعات والقوانين في مجال المسؤولية الاجتماعية وتشجيع تأسيس مؤسسات خاصة لإدارة المؤسسات غير الربحية للاستفادة من خبرات القطاع الخاص في الإدارة الفنية والمالية.

واوصى المشاركون باهمية دعم المبادرات التطوعي والانسانية لزايد العطاء والتي تجمع رواد العمل الانساني في الوطن العربي وتعمل على تفيعل الشراكة الانسانية وتمكين الشباب في العمل المجتمعي والخدمة الانسانية وتأهيلهم كقياديين إلى جانب تنظيم العديد من الملتقيات والمؤتمرات التطوعية والانسانية في عواصم الدول العربية سنويا لنشر مفهوم وثقافة العطاء الانساني والمسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه المجتمع.

وأكدوا أهمية ملتقى زايد الانساني العالمي الذي يقدم منصة لاطلاق مبادرات وتبنيها لخدمة الانسانية ومنصة لتكريم الشخصيات الفعالة في الخدمة المجتمعية والانسانية والتي لها بصمات واضحة وانجازات مميزة في التنمية المجتمعية المستدامة.

وثمنوا جهود مبادرة زايد العطاء على الصعيدين المحلي والعالمي والتي استطاعت ان تصل برسالتها الانسانية للملايين من البشر تحت اطار تطوعي ومظلة إنسانية.

وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء أن دولة الإمارات العربية المتحدة لطالما كانت عنوانا للخير والعطاء في مجال العمل الإنساني على المستوى العربي والإسلامي والدولي فنجدها سباقة في مد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني في أي بقعة من بقاع العالم بصرف النظر عن البعد الجغرافي أو الاختلاف الديني أو العرقي أو الثقافي الأمر الذي أكسبها الاحترام والتقدير العميق على المستوى العالمي.

واكد ان هذا الدور الإنساني لدولة الإمارات ليس جديدا عليها فهو توجه راسخ مع تأسيس دولتنا الحبيبة إمارات العطاء منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وقد استمر وتطور في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة.

أكد الدكتورالمهندس هشام الريدة الامين العام للمؤسسة العربية للعمل الانساني على اهمية الملتقى والفعاليات المصاحبة في ايجاد جيل جديد من القيادين وفق افضل معايير الجودة العالمية وبالاخص من الشباب وتأهيلهم لتولي برامج تنموية تساهم في عجلة التنمية لخدمة الانسانية انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه المجتمع.

واكد ان دعم العمل التطوعي والانساني هي في صميم استراتيجية المؤسسات الحكومية والخاصة ..مشيرا الى ان التنظيم السنوي للمؤتمرات من قبل مبادرة زايد العطاء وتبني اطلاق اكاديمية معنية في العمل التطوعي هي فكرة سباقة تضاف الى انجازات مبادرة زايد العطاء والتي حرصت منذ انطلاقها عام 2002 على تبني مبادرات مبتكرة وغير مسبوقة تساهم بشكل كبير في تطوير مجالات العمل التطوعي والانساني.