السفير حمد الكعبي


أوضح السفير حمد الكعبي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنَّ الإمارات تؤكد على الدور المركزي الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دعم ومساعدة الدول الأعضاء في سعيها إلى تطوير والاستفادة من الاستخدام السلمي للطاقة والتطبيقات النووية.

وقال الكعبي "يشيد وفد بلادي في هذا الصدد بدور الوكالة الرائد في توفير التدريب الفني ودعم التعاون الدولي، وكذلك جهودها الدؤوبة في ضمان عدم الانتشار العالمي".

وأكد الكعبي في بيان الإمارات أمام المؤتمر العام الدورة 62 للوكالة الدولية الذي يعقد فعاليته هذه الأسبوع في العاصمة النمساوية فيينا "تؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة بأن الطاقة النووية كمصدر نظيف للطاقة تعتبر عاملًا مهمًا لتلبية الطلب المتنامي للطاقة على المستوى العالمي، ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وفي هذا الصدد أود الإشارة إلى استضافة بلادي للمؤتمر الوزاري الدولي الرابع بعنوان "الطاقة النووية في القرن الواحد والعشرين، في أبوظبي خلال تشرين الأول / أكتوبر- تشرين الثاني / نوفمبر الماضي.

ونجح المؤتمر في تسليط الضوء على تحديات الطاقة النووية وآفاقها المستقبلية، ودورها الأساسي في التخفيف من آثار تغير المناخ.

وأضاف الكعبي قائلًا " يسرني أن أبلغكم بالتقدم المحرز في البرنامج الوطني للطاقة النووية لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي دخل حاليًا مرحلة الإعداد للتشغيل حيث اكتملت عمليات الإنشاء في المفاعل الأول، في الوقت الذي تشارف فيه أعمال البناء في المفاعل رقم 2 على الانتهاء بنسبة 93% ؛ والوحدة 3 بنسبة 84% والوحدة 4 بنسبة 75%، كما أود الإشارة إلى التزام البرنامج الوطني للطاقة النووية ومنذ بداية البرنامج، بتطبيق توجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأفضل الممارسات الدولية، وبشكل يضمن أعلى معايير الشفافية والسلامة التشغيلية والأمن وعدم الانتشار".

وذكر الكعبي أنه أخذًا بالاعتبار توجهات وتعهدات السياسة الوطنية بالالتزام بالشفافية، وبأعلى معايير السلامة النووية والأمن النووي، وحظر الانتشار، في تطوير البرنامج الوطني للطاقة النووية، فقد استقبلت دولة الإمارات العربية المتحدة حتى الآن 10 بعثات رئيسية لاستعراض النظراء، التي كان آخرها بعثات pre-OSART وINIR 3. حيث تشجع الإمارات من هذا المنطلق الدول الأعضاء التي لديها خطط حالية أو مستقبلية للطاقة النووية للاستفادة من خدمات الاستعراض التي تقدمها الوكالة.

واستطرد الكعبي بالقول " يعتبر برنامج التعاون الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أداة مهمة لدعم الدول الأعضاء في مختلف الاحتياجات التنموية، وقد استفادت بلادي من برنامج التعاون الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تطوير البنية التحتية، وبناء القدرات البشرية اللازمة لقطاع الطاقة والتطبيقات النووية، مثل قطاع الصحة والزراعة والبيئة، ففي السنوات العشر الأخيرة، تمكنا من تدريب اكثر من 5 آلاف شخص في أنشطة الوكالة المختلقة. لذلك من المهم أن يحظى برنامج التعاون الفني للوكالة بالدعم والتمويل المطلوب لتسهيل المساعدة الفنية للدول الأعضاء ،وهي ركيزة أساسية في أهداف الوكالة".

وشدد الكعبي على أن دولة الإمارات تواصل إيلاء أهمية قصوى للحفاظ على أعلى معايير السلامة النووية في أنشطتها النووية. وقد صادقت بلادي على جميع الاتفاقيات الدولية في هذا المجال، وتشارك بنشاط في عمليات الاستعراض لكل من اتفاقية الأمان النووي، والاتفاقية المشتركة بشأن سلامة إدارة الوقود المستهلك، وسلامة إدارة النفايات المشعة.

وأوضح الكعبي أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت مؤخرًا تقريرها الوطني الثالث إلى الاجتماع الاستعراضي السادس للأطراف المتعاقدة في الاتفاقية المشتركة، مشيرًا إلى أن إيران ما زالت الدولة الوحيدة التي لديها أنشطة نووية بشكل واسع، ولم تنضم بعد إلى اتفاقية السلامة النووية.

وقال الكعبي " ترحب دولة الإمارات العربية المتحدة بجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الأمن النووي، وتدعم عمل الوكالة في هذا المجال من خلال تعزيز الإجراءات الوطنية والتعاون الدولي، ونتطلع إلى عقد المؤتمر الوزاري للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الأمن النووي".