قضت محكمة جنايات الشارقة بحبس مراهق مواطن ستة أشهر وتغريمه 5 آلاف درهم بعد ثبوت إدانته بالتعدي على شرطي والتسبب بكسر يده.

وكانت الواقعة قد حدثت أثناء قيام دورية ضبط مروري بجولة في إحدى المناطق السكنية عندما سمع أفرادها صوت دراجة هوائية مزعجة، عليه توجه الشرطي إلى المنزل الذي توقفت أمامه الدراجة.

وطلب من قائد الدراجة وهو فتى مراهق بإعطائه المفتاح إلا أنه رفض، وشهد ضابط الشرطة المصاب في جلسة سابقة وقال: إن الواقعة حدثت بعد سماع دورية الضبط المروري التي كان يستقلها برفقة زميل عمل آخر لصوت دراجة نارية يقودها شخص بصورة مزعجة وهو ما تمنعه اللوائح القانونية.

وأضاف إنه طلب مفاتيح الدراجة من قائدها، لكن الشاب رفض ذلك وتحدث معه بـ«فظاظة» وفقا لأقوال الشرطي التي أدلى بها بعد أن حلف اليمين، وأضاف إنه لم يكن ينوي مصادرة الدراجة، بقدر توجيه النصح للفتى، وتبصيره أن القانون يمنع القيادة بتهور وبصورة مزعجة وتحديدا في المناطق السكنية. وأضاف إن المدان لم يعطه أية فرصة.

وعندما طلب منه إحضار بطاقة هويته، رفض بشكل قاطع. عندها وضع الشرطي يده على الدراجة النارية، ليفاجئ بالهجوم عليه. وقال إنه لا يعلم بماذا ضربه الفتى لأنه كان ينظر بالاتجاه الاخر, وتسبب الهجوم بتعرضه لألم شديد لم يتمكن معه من السيطرة على نفسه حيث توجه بعدها إلى المستشفى ليكتشف أن يده قد تعرضت للكسر..

دفاع

وقالت محامية الدفاع، مي بن نصيب، إن موكلها أوقف دراجته أمام منزل عمه ولم يتسبب في أي نوع من الضوضاء أو الفوضى.

وأن الدورية قد تلقت بلاغا في منطقة أخرى غير المنطقة التي تواجد بها موكلها، وأثناء مرورهم على صديقهم القاطن بجوار منزل عمّ المدان شاهدوه وكانت الدراجة تحدث صوتاً عادياً هو صوت المحرك ليس إلا ولكن نزل الشرطي دون سابق إنذار ثبت الدراجة محاولا إطفاءها فهرع الفتى من الداخل إلى الشرطي .

وقال له لماذا تريد أن تسحب دراجتي دون سبب! وجلس عليها وأخذ يناقش الشرطي بهدوء ولكن كان الشرطي مصراً على كلامه٬ وأمسك بيد موكلها محاولا سحب المفتاح بالقوة، مشيرة إلى أن المدان ذو بنية متوسطة والشاكي ذو بنية ضخمة فكيف يعقل أن يقوم بكسر يده! وترافعت بعدم معقولية الواقعة وأن الواقعة لا تستحق ولا ترقى أن تكون جناية.