أحد المتطوعين في الخطوط الأولى

يحتل العمل التطوعي قيمة مهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة كواجب إنساني ووطني، ليس على المستوى المحلي فقط وإنما على الصعيد الدولي أيضاً، فأيادي الإمارات في العمل المجتمعي والتطوعي تمتد لخدمة البشرية، ولأن فريق «غياث» التطوعي في جمارك دبي جزء من هذا الكيان التطوعي فقد تفاعل مع حملة «مدينتك تناديك» للتطوع عبر تطبيق «يوم لدبي» لإتاحة المجال أمام كافة أفراد المجتمع للمشاركة في عدد من الأنشطة التطوعية كل في مجال خبراته ومعارفه.

 

وانتظم 53 موظفاً من متطوعي جمارك دبي، منهم ضباط تفتيش في دورات تدريبية للاطلاع على برامج السلامة قبل البدء بالعمل اليومي مع الفرق الطبية التي تعمل على إجراء الفحوصات الطبية لأفراد المجتمع في إمارة دبي وفي الأماكن التي تم تحديدها من قبل الجهات المختصة، وتم تدريبهم على طرق الوقاية أثناء المساهمة في تنظيم مواعيد الفحوصات للراغبين من أفراد المجتمع، ثم توزيعهم على أماكن مختلفة لإجراء الفحص الطبي في الإمارة.

حيث يتمثل دورهم في تنظيم عملية دخول أفراد المجتمع ممن لديه موافقة بموعد الفحص الطبي مسبقاً وذلك للتأكد من خلو الشخص من فيروس كورونا المستجد، كما تم توزيع بعض متطوعي جمارك دبي للتطوع في جهات حكومية منها مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وغرفة القيادة والسيطرة بشرطة دبي.

خدمة مجتمعية

والتقت «البيان» عدداً منهم، حيث استهل أيوب محمد سرواش ضابط أول تفتيش بإدارة عمليات المسافرين الحديث قائلاً: «تجاوباً مع حملة «مدينتك تناديك» سجلت اسمي للتطوع ضمن المبادرة وتم ترشيحي للتطوع بمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، بقسم المستودعات لصرف المستلزمات المستخدمة في حماية الطواقم الطبية والمسعفين من فيروس كورونا».

آلية

وأضاف: «التحقت بالعمل منذ أسبوعين وسأظل مستمراً حتى يتم القضاء على الفيروس في الدولة، حيث إنني أعمل ضمن نظام المناوبات صباحاً ومساءً ما مكنني من القدرة على المواظبة على أداء عملي في الجمارك ومع فرق التطوع».

واعتبر سرواش تطوعه فرصة لرد جزء من الجميل لوطنه في هذه الظروف الاستثنائية، مؤكداً ثقته في قيادتنا الرشيدة وقدرتها على التصدي لهذا الطارئ الصحي، وشدد على ضرورة بذل الغالي والنفيس في خدمة وطننا الحبيب، وخدمة أفراد المجتمع، وهذا ما دفعه لتحقيق التوازن بين عمله الأساسي في الجمارك والتطوع، مشيراً إلى أن مرونة إدارته في ترتيب المناوبات منحته فرصة التطوع.

وكعادة «ابنة زايد» الحاضرة في كل المجالات فقد كان لها دور رائد ضمن خط الدفاع الأول في مواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث شاركت العديد من موظفات جمارك دبي في التطوع ودعم جهود الدولة في مكافحة الفيروس.

وتعتبر نورة عبيد جابر عبد الله بإدارة الاستخبارات الجمركية، وعضو فريق «غيّاث» التطوعي، من أوائل الموظفات اللواتي لبين نداء الوطن في المشاركة بوقتها وجهدها في سبيل خدمته، وبالرغم من أنها حصلت على تفريغ من العمل بالدائرة إلا أنها آثرت أن تقوم بمهام عملها في الجمارك عن بعد، إلى جانب عملها التطوعي بنادي النصر بدبي، معربة عن سعادتها بهذا العمل الذي تؤديه 3 أيام بالأسبوع.
 
التزام وطني

ومن جانبها أكدت عذيجة الكندي كاتب عمليات أول في مركز جمارك المنطقة الحرة التابع لإدارة مراكز الشحن الجوي وهي عضو فريق «غياث» التطوعي، أن عشقها لخدمة وطنها جعلها تسارع إلى تسجيل اسمها للمشاركة في مكافحة فيروس كورونا والمساهمة في دعم الفرق الطبية في نادي النصر.

حيث كانت مهامها تشمل ترتيب المواعيد للقادمين لإجراء الفحوصات والتأكد من المواعيد ومطابقتها مع الأوراق الرسمية، ولم يثنها التطوع عن إنجاز عملها في جمارك دبي وتأدية المهام الموكلة إليها، معتبرة ذلك التزاماً وطنياً تجاه دولتها.

قد يهمك ايضا:

معارضون يكشفون عن أعداد قتلى "المقاتلين السوريين " في ليبيا

تونس تمدد إجراءات العزل لمكافحة كورونا حتى 4 مايو