انفجار لغم بحافلة ركاب وسط مالي

لقي 26 شخصًا حتفهم، وأصيب العديد في انفجار لغم في مركبة تقل مدنيين في وسط مالي، بينما قال مصدر أمني وشهود إن مسلحين انطلقوا من نيجيريا هاجموا معبراً حدودياً جنوب غربي الكاميرون. وقال مسؤولون إن الهجوم لم يسفر عن قتلى، لكن من المرجح أن يفاقم الحادث تدهور العلاقات بين الجارتين بسبب ظهور حركة انفصالية كاميرونية من الناطقين بالإنجليزية.

وقال خمسة من المصادر الأمنية والمسؤولين، إن المسلحين المجهولين نفذوا الهجوم على النقطة الحدودية في إيكوك الواقعة على نهر كروس. ونقلت الوكالة عن مصدر في الشرطة، وصلوا في نحو الساعة الثالثة صباحاً، من نيجيريا وكان عددهم كبيرا، كانوا يحملون أسلحة ثقيلة وقنابل يدوية وأخذوا يطلقون النار في كل مكان.

وأضاف أن إطلاق النار استمر نحو ثلاث ساعات، بينما قال مصدر أمني ثان "لا نعرف حقا كيف حدث ذلك.... بعض هؤلاء الرجال جاءوا من ضفة النهر (تحت الجسر)، ونحن لا نعرف بالضبط الطريق الذي سلكوه، لكنهم جاءوا جميعا من نيجيريا".

وقال شهود عيان إن أشخاص عدّة أصيبوا، كما أقر وزير الاتصالات عيسى بكاري بوقوع الهجوم لكنه نفى حدوث أي إصابات، ورفض التعليق بشأن ما إذا كان المسلحون جاءوا من نيجيريا. وقال جون أجيم المتحدث باسم الجيش النيجيري، إن السلطات النيجيرية رصدت مسلحين على الجانب الكاميروني من الحدود، لكنه نفى أن يكونوا قد عبروا من نيجيريا أو إليها. ويتهم مسؤولون عسكريون في الكاميرون ووسائل إعلام موالية للحكومة نيجيريا بإيواء المتمردين الذين يشنون منذ العام الماضي حرب عصابات لإقامة وطن مستقل للأقلية الناطقة بالإنجليزية في الكاميرون.

ونقل التلفزيون الرسمي في مالي عن المتحدث العسكري الكولونيل دياران كوني، أن مركبة عبرت الحدود مع بوركينا فاسو، حيث ينشط مقاتلون موالون لتنظيم داعش، ثم اصطدمت بلغم، ما أدى لمقتل 26 شخصاً، مضيفا أن جميع القتلى والمصابين في الانفجار من مواطني بوركينا فاسو. وفي واقعة منفصلة، قال جيش مالي إن قواته تعرضت لهجوم في بلدة يوارو لكنها تمكنت من صده، وأضاف في بيان أن القوات حيدت سبعة إرهابيين وأخذت معدات تركها المهاجمون.

وتعتزم مالي وجارتها الغربية السنغال نشر 1000 جندي قريبا في عملية تستهدف تهدئة الأوضاع في وسط مالي واحتواء المتشددين الذين كان نشاطهم يقتصر من قبل على المناطق الصحراوية في الشمال. إلى ذلك، أعلنت منظمة اليونيسيف الدولية أن موجات العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بين الجماعات العرقية والاشتباكات بين الجيش النظامي والميليشيات والجماعات المسلحة في مقاطعتي تنجانيقا وجنوب كيفو، أدت إلى نزوح أكثر من مليون وثلاثمائة ألف شخص من بينهم أكثر من 800 ألف طفل.

وذكرت اليونيسيف في بيان لها، أن جمهورية الكونغو الديمقراطية هي الآن موطن إحدى أكبر أزمات النزوح للأطفال في العالم. وأشار البيان إلى تعرض الأطفال في شرق الكونغو للإيذاء الجنسي وتجنيدهم للقتال. وأظهرت بيانات المنظمة أن الميليشيات والجماعات المسلحة جندت أكثر من 3 آلاف طفل خلال العام الماضي.